من المنتظر أن تدرس الرابطة الوطنية بداية هذا الأسبوع قضية الأحداث المؤسفة التي وقعت يوم الخميس بملعب برج بوعريريج خلال المباراة التي جمعت الفريق المحلي وضيفه فريق مولودية الجزائر لحساب الجولة الثانية من بطولة القسم الأول لكرة القدم والتي توقفت في الدقيقة 72. الحكم بومعزة، الذي أدار اللقاء بصعوبة كبيرة بسبب كثرة الاصطدامات بين اللاعبين، دون تقريرا مفصلا حول الأحداث التي ساهمت في انتشار العنف داخل الملعب وساهم فيه بشكل كبير أنصار التشكيلتين حيث بدأ التوتر منذ تسجيل فريق البرج هدفه في شباك الخصم وشهد جناح المدرجات المخصصة لمشجعي العميد اجتياحا كبيرا من الأنصار المحليين وتطلب الأمر تدخل مصالح الأمن لتفريق المتخاصمين. وتكررت نفس الأحداث فيما بعد، لكن هذه المرة مع فرار أنصار المولودية نحو أرضية الميدان حيث التحق بهم الأنصار المحليون وتراشق الطرفان بالحجارة لفترة طويلة مما تسبب في حدوث إصابات في الجانبين. وقد صدرت اتهامات متبادلة من مسيري الناديين حيث حاول كل طرف تحميل الآخر مسؤولية التجاوزات التي وقعت خلال هذه المواجهة التي تذكرنا أن العنف وأحداث الشغب لم تغادر ملاعبنا رغم كل الإجراءات المتخذة للتقليل منها.