كشفت إحصائيات المركز لوطني للإعلام و الإحصاء التابع للجمارك أن الجزائر استوردت خلال الخماسي الأول من السنة الجارية 3.7 ألف طن من الفواكه الجافة بقيمة مالية لا تقل عن 15 مليار سنتيم. * كما استوردت 120 طن من البرقوق بجميع أنواعه المجفف وغير المجفف بمبلغ مالي يفوق 500 مليون سنتيم، و 435 طن من المشمش الجاف و الطري ب6 مليار سنتيم، ورغم أن كميات من العنب تصدر إلى الخارج، فإن المجفف منه في الجزائر لا يكفي متطلبات السوق، حيث تستورد الجزائر سنويا 5.7 ألف طن بغلاف مالي تجاوز 20 مليار سنتيم، فيما تستورد 10 ملايير سنتيم من التمور الجافة، هذه الأخيرة التي تصبح خلال رمضان ضرورية حتى عند الفقراء، وقد وصل سعر الكيلوغرام من التمر العادي المتواجد في الأسواق إلى 400 دج، فيما وصل العنف المجفف( الزبيب) ل500 دج و هو يختلف بين النوع الأسود والأسفر. * أما ثمن الرطل من المشمش المجفف فيتوق أن يصل ل600 دج الأيام المقبلة، وحسب الاستطلاع الذي قمنا به في الأسواق الشعبية بالعاصمة، فقد أكد بعض المواطنين للشروق، أن ( طاجين الحلو) يحتم عليهم اقتناء هذه المواد المجففة، بصفته طبق يوفر الطاقة للصائم، ويدخل في تقاليد موائد الجزائريين خلال شهر الصوم. مواطنون آخرون يرون أن الفواكه الجافة يمكن الاستغناء عليها من خلال اللجوء إلى فواكه غير مجففة كالسفرجل والأجاص، والتفاح الأخضر، و التي تباع بأثمان أرخص بحكم نوعيتها الرديئة، حيث تصلح للطهي و لطبق ( الحلو)، وبهذا يتحتم على التجار عدم المضاربة في الفواكه الجافة مع كل رمضان. وإن كان هذا الحل بالنسبة للبعض فيما يخص المشمش والبرقوق، فإن التمر الذي كان فاكهة الفقير لا تستغني عنه موائد رمضان، أصبح سعره اليوم بمثابة النار التي تلهب يد حتى الميسورين من الجزائريين، خاصة وأن رمضان حل قبل موسم جني التمور، مما جعل التجار يعرضون ما كان مخزنا و ما هو مستورد من الخارج لاستنزاف جيوب المواطن في شهر الرحمة.