فواكه تأكلها المزابل.. فواكه يضاهي ثمنها بعض أدوية الأمراض المزمنة و75 بالمائة من المواطنين لا يعرفون بعض الفواكه يزداد إهتمام الجزائريين خلال فصل الصيف بالفواكه، حيث يؤكد المختصون أنها تحتوي على نسبة تصل ل80 بالمائة من الماء، والأملاح المعدنية. * * لكن الحقيقة التي نعرفها الآن عن واقع أسعار الفواكه في الأسواق الجزائرية في ظل تفاقم الفقر، وحسب المختصين في التغذية فإن 75 بالمائة فقط يتذوقون الفاكهة بصورة طبيعية، في الوقت الذي يجهل الأغلبية ذوق أنواع تجلبها الجزائر بالدولار من الخارج، إذ تجاوز الغلاف المالي خلال 2008 عتبة 2046 مليار سنتيم لاستيراد 576 ألف طن من أنواع الفواكه منها الجافة، بينما وصل خلال الخمسة أشهر للسنة الجارية 365 مليار دولار. * وفي الوقت الذي تصدر فيه الجزائر ما قيمة 127 مليار سنتيم من التمور كل خمسة أشهر إلى عدة بلدان أكثرها أوروبية، فإن هذه الفاكهة التي تحرم منها الكثير من العائلات الجزائرية لغلاء ثمنها من جهة ولتسويق الرديء منها في بلادنا، فإن أكثر من /// 169 دولار/// سنتيم تخصص سنويا لاستيراد التمور من الخارج!!.. ومن فرنسا، الصين، الهند وسوريا! غالبا ما تكون في الأصل جزائرية ويعاد تعبئتها في علب لتباع بأثمان لا يقترب منها المواطن البسيط. وحسب معطيات الجمارك فإن الجزائر تصدر في الخمسة أشهر فقط 10 آلاف طن من أجود الفواكه التي تطرحها أراضينا عبر القطر الوطني ومبلغ /// 130 ألف مليار سنتيم///. * أسعار الفواكه، خاصة المستوردة من الخارج، جعلت المواطن الجزائري يعزف عن شرائها، ويكتفي ببعض الفواكه المحلية الشائعة كالبطيخ، الكرموس، التفاح، المشماش، الخوخ، وهي الأخرى لم يسلم من سعرها إلا منها تلك الرديئة والتي تنقل على سيارات (الباشي) عبر الأحياء، أما ما نجده في بعض المحلات الخاصة ببيع الفواكه وسط الأحياء الراقية، هذه المحلات التي وصفها بعض المواطنين بالصيدلية نظرا لوجود أنواعا من الفواكه يضاهي ثمنها أدوية الأمراض المزمنة، كالمونجا التي تتجاوز 900 دج، والأفوكا التي تباع ب580 دج للكيلوغرام، والكيوي بأكثر من 400 دجن ناهيك عن أنواع التفاح الذي يؤتى به من الخارج، وقد استوردت الجزائر خلال 2008 ، 7.8 طن بمبلغ 63 مليار سنتيم من الفواكه الجافة منها المكسرات والتي تعرف أسعارها ارتفاعا مذهلا وأرخصها الفول السوداني، أما فيما يخص الموز الذي أصبح أكثر انتشارا في الأسواق الجزائرية فبلغت الكمية المستوردة منه خلال نفس السنة 163 ألف طن، أما الأناناس التي لا يتذوقها غالبية الجزائريين إلا من خلال الحلويات أو المثلجات مثلها مثل الكيوي والأفوكا، فقد استوردت الجزائر منها ما قيمة مليار سنتيم، بينما استوردت 382 مليون سنتيم من المونجا و 2.4 مليار سنتيم من الكيوي، و 5.8 مليار من التوت الشوكي. * ورغم أن الجزائر تتوفر على مساحات شائعة لغرس الحمضيات، وتوفر إنتاجا وفيرا من هذه الفاكهة، إلا أن إحصائيات الجمارك لسنة 2008 تؤكد استيراد 250 مليون سنتيم من الليمون، و8.4 مليار سنتيم من البرتقال والمندارين، و281 مليون سنيم من المشمش، و303 مليون سنتيم من الفراولة، وقال أصحاب المحلات الخاصة ببيع الفواكة بالأحياء الشعبية أن المستورد منها أصبح لا يسوق ويتعفن في الصناديق لبقائه مدة طويلة عرضة للشمس، ففي محل بحسين داي، جلب صاحبه كمية محدودة من البرقوق المستورد والتي دفعت الجزائر خلال 2008، 616 طن بقيمة 2.2 مليار سنتيم منها، لكنها تعفنت وبكل بساطة، لأن ثمنها لم يناسب سكان المنطقة، وأكد البائع أنه سيعزف تماما على تسويق مثل هذه الفواكه التي أصبحت تأتيه بالخسارة. * يؤكد بعض المختصين في التغذية أن غالبية الجزائريين لا يتذوقون إلا حبة واحدة من الفواكه خلال الأسبوع، ونسبة تقل عن 50 بالمائة منهم يتناولون الفواكه بصورة عادية، لكنها لا تصل حسبهم للكمية المطلوبة والمقدرة ب3 حبات في اليوم.