الرئيس يواصل جلساته مع الوزراء أمر رئيس الجمهورية، وزيره للأشغال العمومية عمار غول بالشروع في تطبيق الدفع في مقابل استغلال الطريق السيار على المدى المتوسط، أي خلال سنتين على أقصى تقدير، فيما رسم ملامح لطريقة تسيير الطريق، عندما أكد على الشراكة أسلوبا للتسيير، وذلك في إطار تعاقد مع شريك أجنبي وتكون القدرة الشرائية للمواطن أهم عامل يفصل في تحديد مقدار تسعيرة استغلال هذه المنشأة. * * وشدّد بوتفليقة خلال جلسة الاستماع التي قدم خلالها غول، عرضا وافيا حول برنامج القطاع والأشواط التي قطعتها المشاريع في الإنجاز، على ضرورة صيانة منشآت القطاع والحفاظ عليها بعد ضمان إنجاز رفيع لجميع المنشآت المرافقة الضرورية مع السعي لتوفير نوعية خدمات مطابقة لهذا الإنجاز. * وأبدى بوتفليقة ارتياحا حين قال في تدخله أن تطوير المنشآت البرية والبحرية والخاصة بالمطارات يعكس التقدم المحرز خلال هذه العشرية وتدارك التأخرات الحاصلة، مشيرا إلى وجود إرادة سياسية لتطبيق برنامج تنموي جديد خلال السنوات الخمس المقبلة لمواصلة عصرنة البلاد والاستجابة لتطلعات السكان والإسهام في تطوير الاقتصاد الوطني وتنويعه، موضحا أن الدولة وبأخذها على عاتقها صيانة الطرق الولائية والبلدية قد أثبتت عزمها على تحسين ظروف معيشة المواطنين، مضيفا أن نسب التحسن المحققة خلال السنوات الخمسة الأخيرة تشجع على تعميم تأهيل شبكة الطرق. * وبخصوص حصيلة القطاع فقد سجل تطورا ملموسا تجسد في صيانة وتطوير أكثر من 67.369 كلم من شبكة الطرقات وبناء 1250 كلم من المنشآت الفنية، الأمر الذي جعل حالة شبكة الطرقات تصنف في مستوى المقبولة في مستوى 95 بالمائة بالنسبة للطرق الوطنية مقابل 55 بالمائة سنة 1999 إلى جانب تحسين حركة السير وأمن الطرقات من خلال تسليم 37 نفقا والقضاء على أزيد من500 نقطة سوداء، وكذا إنجاز طريق سيار عصري بطول 1720 كلم، سلمت منه العديد من المقاطع والذي سيتم تجهيزه واستغلاله وفق المعايير الدولية، إلى جانب إنجاز الطريق السيار الاجتنابي للجزائر العاصمة بإجمالي طول 200 كلم وتطوير الطريق العابر للصحراء باستكمال الشطر الأخير بطول 415 كلم إلى غاية الحدود مع النيجر.