الجميع يدفع التهمة عن نفسه..فمن المشؤول؟ تسجيل 15 ألف مخالفة ضد تجار لم يحترموا مطابقة المقاييس المعمول بها كشف الحاج طاهر بولنوار المكلف بالإعلام لدى إتحاد التجار والحرفيين في تصريح "للشروق"، أن تجار التجزئة يقفون وراء مضاعفة أسعار الخضر والفواكه بأكثر من 50 بالمائة من السعر الذي يشترونه به في أسواق الجملة. * * وقال بولنوار أن تجار التجزئة يرفعون أسعار الخضر والفواكه بضعف ما يشترونها، مؤكدا أن سعر الطماطم مثلا يباع في سوق الجملة ب 25 دينارا للكيلوغرام فيما يقوم أصحاب التجزئة ببيعها ب 50 دينارا، وأضاف محدثنا قائلا: "لا بد على المواطن أن يعرف أن هناك فرقا شاسعا في الثمن بين ما يبيع به تاجر الجملة وما يبيع به تاجر التجزئة، فأغلب الخضر والفواكه يرفع ثمنها بأكثر من 50 بالمائة، فيما هناك خضر تتضاعف أسعارها مرتين على غرار "الفلفل الحلو" الذي يباع في أسواق الجملة ب 35 دينارا ليباع في أسواق التجزئة ب 70 دينارا". * وعلق ممثل اتحاد التجار على استمرار ارتفاع موجة الأسعار خلال الأسبوع الأول من رمضان بكثرة الطلب من قبل الزبائن، حيث لاتزال تعرف جل الأسواق ارتفاعا في الأسعار، وقال ممثل اتحاد التجار أن سعر البطاطا سيشهد انخفاضا في الأيام القليلة القادمة بعد أن قدر سعرها أواخر هذا الأسبوع ب 45 دينارا، أما عن ارتفاع سعر اللحم ووصوله إلى أكثر من 900 دينار للكيلوغرام، قال بولنوار أن هذا الأمر يتعلق ب مخزون الحكومة من اللحوم والثروة الحيوانية، مؤكدا أن سعره هو الآخر سينخفض مع قرار دخول أزيد من 40 ألف طن من اللحوم المجمدة. * أما عن أسعار بعض المواد التي تعدى سعرها 300 دينار على غرار الليمون، فقال ممثل اتحاد التجار أن ذلك راجع إلى عدم وجود هذا المنتوج في هذا الفصل وهو ما كان وراء ارتفاع سعره. * كما أوضح بولنوار أن أهم مشكل في الوقت الراهن والذي يبقي على أسعار الخضر والفواكه مرتفعة، أن ما يزيد عن 30 بالمائة من المنتوج يرمى في المزابل والمفرغات العمومية، وقال أن تجار الجملة يقومون في رمضان بتحويل المنتجات التي تحول على مواد صناعية على غرار الطماطم إلى التعاقد مع بعض المصانع بأسعار متدنية عوض رميها في المزابل، فيما يتم تحويل جزء آخر إلى الجمعيات الخيرية والمستشفيات وكذا مطاعم الرحمة التي تفتح أبوابها في الشهر الفضيل. * وقال بلنوار أن الأسعار في الحطاطبة بتيبازة وبوقارة بالبليدة والكاليتوس بالعاصمة وهي أسواق الجملة الكبرى التي تشهد تزاحما سواء من قبل المواطنين أو من قبل تجار التجزئة ممن يغتنمون فرصة الحصول على الخضر مجانا ليتم تحويلها وبيعها في أسواق التجزئة، وطالب المتحدث بضرورة توفير عدد من الأسواق الجوارية بغية امتصاص العرض المتواجد في الأسواق. * وكشف المتحدث أن قرار تسجيل محاضر مخالفات في حق أزيد من 15 ألف تاجر منذ بداية شهر رمضان المبارك يمثل رقما ضئيلا بالمقارنة مع عدد التجار غير الشرعيين الذي ينتشرون في الأسواق الفوضوية.