أكد الحاج بولنوار وبوديسة مهية، عضوا الأمانة الوطنية للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه قبيل حلول شهر رمضان القادم يعود بالدرجة الأولى إلى الفوضى التي تطبع الأسواق في ظل انتشار الأسواق الفوضوية وانعدام الأسواق الجوارية والمحلية عبر الأحياء والقدرة المحدودة لأسواق التجزئة على استيعاب الخضر والفواكه. وقال الرجلان خلال الندوة الصحفية التي نشطاها بمعية فريد توامي رئيس اللجنة الوطنية لتجار الخضر والفواكه، وأحمد جبار ممثل أسواق الجملة بالكاليتوس، اإن المنتوجات متوفرة عبر أسواق الجملة ولكن نقص الأسواق الجوارية ونقص أسواق التجزئة هما السبب في ارتفاع الأسعارب. وأشار بولنوار إلى أن ما بين 20و30 بالمائة من منتوجات أسواق الجملة ترمى في ظل محدودة أسواق التجزئة، مؤكدا أن انتشار الأسواق الفوضوية لا وهي أحد أهم الأسباب التي أسهمت في ارتفاع الأسعار لا تقع على مسؤولية وزراة التجارة بقدر ما تقع على الجماعات المحلية (البلديات)، لأن وزارة التجارة يقول الحاج بولنوار تراقب وتتابع الأسواق المنظمة. وقد دعيا المجالس البلدية للقيام بمهمة محاربة الأسواق الفوضوية. وكشف الطاهر بولنوار وجود أكثر من مليون ونصف مليون شخص ينشطون في الأسواق الفوضوية (السوداء)، في حين أن عدد التجار الرسميين مليون و200 ألف تاجر على المستوى الوطني. و أرجع بوديسة مهية، المكلف بالتنظيم في الاتحاد، ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء إلى غلاء الأعلاف والذي انعكس بالسلب على سوق اللحوم بالرغم من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والتي تصب كلها في دعم المربين والفلاحين.