لم تهضم الصحف ومختلف المواقع الإلكترونية المصرية الفوز الذي حققه "الخضر" على حساب زامبيا سهرة أمس الأول، محاولة التقليل من أحقية الجزائريين في الإنتصار. * التشكيك في شرعية الفوز * وقال موقع "محيط" أن منتخب الجزائر "خطف فوزًا غير مستحق من ضيفه الزامبي (10)، مشيرا إلى أن حكم المباراة حرم الزامبيين من هدف رأى أنه كان مستحقا ولا غبار عليه، لكن الحكم "هو الوحيد" الذي لاحظ التسلل. وأكدت بعض المواقع الرياضية أن الإعادة التلفزيونية تظهر بوضوح كيف أن الحكم اخطأ في قراره وحرم أبناء المدرب الفرنسي هيرفي رونار من هدف كان سيقلب مجريات المباراة رأسا على عقب. * * زحف الخضر يزعج * ورأت مصادر أخرى "لم يقدم المنتخب الجزائري ما يستحق عليه الفوز في اللقاء، وإن حقق هدفه بالفوز بنقاط المباراة الثلاث التي تعتبر الأهم بالنسبة للجزائريين". * وبالرغم من أنهم أبدوا "أسفهم" الشديد من عدم تمكن زامبيا من إيقاف زحف الخضر، إلا أن المصريين اعترفوا بأن الفوز الذي حققه الخضر أول أمس يمثل خطوة كبيرة في طريق التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا. * من جهة أخرى، تأكد الفراعنة أن النتيجة التي آلت إليها مباراة البليدة أول أمس لن تخدمهم لا من قريب ولا من بعيد، حيث أنهم يدركون جيدا أن منتخب زامبيا سيسعى للتدارك في المباراة المقبلة التي ستجمعهما بملعب شليلا بومبي. * زامبيا تنال التقدير * واعتبر المصريون في منتدياتهم أن المنتخب الزامبي أضاع فرصة كبيرة للخروج بنتيجة إيجابية تحافظ على آماله في التأهل للمونديال، مرجعين ذلك إلى افتقاده للخبرة اللازمة لإنهاء هجماته بنجاح، وعليه أضحى "التماسيح" في حاجة إلى نقطة وحيدة من المقابلتين المقبلتين أمام مصر ورواندا لتأمين تأهلهم إلى كأس أمم أفريقيا بأنجولا 2010. * تصريحات رونار تزيد حجم الضغط * وما زاد من توتر المصريين هو أن منتخب زامبيا لم يعد أمامه من خيار سوى الإطاحة بمنتخب الفراعنة في الجولة القادمة من أجل تحقيق التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم المقبلة. * وزادت تصريحات هيرفي رونار المدرب الفرنسي لمنتخب زامبيا من توتر المصريين، لاسيما لما أكد أنه لن يدخر جهدا للإطاحة بالفراعنة في الجولة المقبلة من التصفيات. * الفراعنة عادوا للحسابات * عاد الفراعنة مرة أخرى إلى الحسابات، لاسيما وأن فارق الأهداف بينهم والجزائر لم يتغير، نظرا لأن كل واحد منهما فاز بهدف نظيف. فاستنادا لتصريحات المسؤولين على الاتحادية المصرية وعلى رأسهم سمير زاهر، مازال المصريون يمنون أنسفهم بإمكانية خطف التأهل. * *