يصر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر، على الرفع من معنوياته وكذا معنويات أزيد من 80 مليون مصري مازالوا تحت الصدمة بعد الفوز الذي حققه المنتخب الوطني الجزائري على حساب المنتخب الزامبي بهدف ثمين من صايفي، والذي رهن من حظوظ الفراعنة بنسبة الصفر في المائة في اقتطاع تأشيرة المرور إلى المونديال، والتي أضحت بالمقابل بنسبة جد كبيرة في صالح "محاربي الصحراء"، حيث منّى الرجل الأول في هرم الكرة المستديرة لدى الشقيقة مصر، نفسه قبل كل شيء، بقدرة منتخبه على الفوز على نظيره الزامبي في اللقاء القادم الذي يجرى بالعاصمة الزامبية "لوساكا"، بغض النظر عن النتيجة التي ستؤول لها مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الرواندي على اعتبار تيقنه من قدرة "الفراعنة" على تكرار سيناريو الفوز العريض الذي حققه المنتخب المصري على منتخبنا الوطني بالقاهرة في عهد المدرب المصري السابق محمود الجوهري بخماسية كاملة. تصريح استفزازي ومحاولة للتقليل من المستوى الحالي لمنتخبنا الوطني الذي عرف ثورة حقيقية بشهادة جميع المتتبعين الأعداء منهم قبل الأصدقاء، الذين اقروا بأن "محاربي الصحراء" قد عادوا بالجيل الحالي إلى واجهة الأحداث الكروية الإفريقية وعن قريب (إن شاء الله) العالمية، وتقليل من الإنجاز المحقق إلى حد الآن من خلال تربعنا على عرش الريادة في المجوعة ووضعنا للرجل الأولى في مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد الفوز الثمين والمستحق أمام المنتخب الزامبي في الجولة السابقة، وعلى الرغم من إقرارنا بالمقابل بأن كرة القدم ليست علوما دقيقة لأن المباريات مختلفة وكل شيء وارد، إلا أن الأمر الأكيد أن المنتخب المصري الحالي وصل إلى درجة من الاهتراء تجعله غير قادر على التعادل مع الجزائر وليس الفوز عليه بشهادة العديد من الأخصائيين والإعلاميين العرب، هذا في حال ما سلمنا أن المنتخب المصري قادر على العودة بفوز من لوساكا ولكم أن تتصوروا ذلك... من جهته، سار المدير الفني للمنتخب المصري الشقيق حسن شحاتة على نهج رئيسه، منقلبا ب180 درجة عن تصريحه ما قبل الأخير الذي أدلى به مباشرة بعد فوز منتخبنا الوطني على نظيره الزامبي، أين أكد أن تأشيرة التأهل قد حسمت بنسبة كبيرة لصالح الجزائر، قبل أن يصرح أمس لوكالة "رويترز" والذي تناقلته الصحافة والمواقع الإعلامية المصرية، ويؤكد أن فرصة مصر في بلوغ المونديال تبقى جد كبيرة، وأن الأمل مازال قائما في تحقيق هذا الحلم، ف"ما الذي عدا فبدا" كما يقال- حتى ينقلب شحاتة في تصريحاته ويصر على جعل الشعب المصري يواصل الحلم إلى النهاية بالرغم من أن الأمور قد حسمت بنسبة كبيرة في موقعة البليدة الأحد المنصرم.