تمكن المنتخب الوطني من العودة بفوز باهر من زامبيا، بثنائية كاملة مكنته من التربع على عرش ريادة المجموعة الثالثة، وتعزيز حظوظه بنسبة كبيرة في التأهل إلى المونديال الذي أضحى حلما مشروعا للجزائريين بعد المردود الرجولي الذي قدمه "محاربو الصحراء" في هاته المواجهة، وفي المباراة السابقة أمام المنتخب المصري، في لقاء عرف تألق أغلب العناصر وبدرجة خاصة الحارس الوناس ڤاواوي. المرحلة الأولى وعلى الرغم من أن البداية كانت من جانب المنتخب المحلي الذي هدد مرمى الحارس الوناس ڤاواوي في مناسبتين متتاليتين في الدقيقيتين ال15 والد17 خاصة عن طريق المهاجم الخطير كيقان، إلا أن المنتخب الوطني تمكن من افتتاح مجال التهديف في الد 21 عن طريق المدافع المحوري المتألق مجيد بوڤرة بعد مخالفة مباشرة من زياني، يتمكن "ماجيك" من الارتقاء فوق الجميع وإسكان الكرة في الشباك مفتتحا بذلك مجال التهديف بطريقة فنية رائعة تؤكد تواجده في أحسن أحواله هذا الموسم، وقد حاول المنتخب الزامبي العودة في النتيجة مستغلا بعض الثغرات التي كانت على مستوى الخط الخلفي "للخضر"، حيث كانت أخطر فرصة من كيقان المهاجم الخطير للمنتخب الزامبي في الد 33 بعد انفراده وجها لوجه مع الحارس الوناس ڤاواوي، هذا الأخير يتدخل وينقذ الموقف بصعوبة وببراعة كبيرة، كما كان لڤاواوي تدخلا في المستوى خلال الدقيقة الأخيرة للشوط الأول بعد مخالفة مباشرة كانت جد صعبة، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق منطقي لمنتخبنا الوطني الذي وفق في تسيير الشوط الأول لصالحه. المرحلة الثانية وعلى عكس سابقتها، عرفت دخول المنتخب الوطني مباشرة في اللقاء محاولا افتتاح مجال التهديف، فكانت أول محاولة عن طريق زياني في الد55 بعد مخالفة مباشرة من لكنها مرت جانبية بقليل فوق الإطار، وقد تواصل ضغط العناصر الوطنية، غير أن المبادرة كانت من جانب المنتخب الزامبي الذي ضيع فرصتين خطيرتين عن طريق رقم 2 من المنتخب الزامبي بعد أن مرت جانبية في المرة الأولى، وإنقاذ المدافع المحوري عنتر يحي لكرة جد صعبة من على خط المرمى، قبل أن يتمكن البديل رفيق صايفي الذي دخل مكان المهاجم غزال من إضافة الهدف الثاني بعد هربة من زميله جبور الذي مرر على طبق إلى صايفي الذي لم يتوان في إسكانها الشباك مريحا بذلك الشعب الجزائري الذي كان يتابع المباراة على الأعصاب، وقد عاد بعد ذلك المنتخب الوطني قليلا إلى الوراء للحفاظ على هاته النتيجة الباهرة ، ليتحمل بعد ذلك الدفاع ضغط المباراة إلى جانب الحارس الوناس ڤاواوي الذي كان بمثابة رجل المباراة باستحقاق، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق وثمين للخضر الذين أكدوا أن الوجه المتميز الذي ظهروا به في مباراة مصر السابقة لم يكن اعتباطي. "الزامبيون استفزوا "الخضر" قبل اللقاء وصعوبة في الوصول إلى الملعب" حاول أنصار المنتخب الزامبي التأثير على معنويات النخبة الوطنية من خلال التأثير سلبا على لاعبي المنتخب الوطني، حيث بلغنا حسب آخر الأخبار التي استقيناها من زامبيا صبيحة يوم المباراة، أن الزامبيين حاولوا التأثير على معنويات أشبال المدرب الوطني رابح سعدان منذ الساعة الخامسة صباحا، من خلال تتبع خطواتهم من مكان إقامتهم إلى الملعب في يوم المباراة، وهو ما استدعى تدخل الطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني رابح سعدان أين دعا لاعبيه إلى عدم الدخول معهم في أي حديث ولا كلام سيؤثر على تركيزهم قبل المباراة. رد بطريقته الخاصة على افتراءات الجوهري "ڤاواوي الأسد حول رونار "الثعلب" إلى قط" كان بحق الحارس الوناس ڤاواوي رجل المباراة بدون منازع، من خلال تدخلاته التي كانت جد موفقة ومساهمته الفاعلة في النتيجة الباهرة التي عاد بها المنتخب الوطني من ملعب تشيليلا بومبي أمام المنتخب الزامبي بثنائية كاملة من إمضاء كل من المدافع المحوري عبد المجيد بوڤرة والمهاجم رفيق صايفي، حيث أنقذ الحارس ڤاواوي بتدخلاته التي كانت في مجملها موفقة، خاصة خلال الأنفاس الأخيرة من المباراة وبدرجة خاصة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي للمباراة أين أنقذ شباكه من هدف محقق بعد مخالفة مباشرة، بطريقة تثبت أن ڤاواوي حارس من الطراز العالي، فألف تحية لڤاواوي، وألف تحية لمحاربي "الصحراء" الذين بدؤوا يعيدون تدريجيا أمجاد الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها وأضحى حلم المونديال جد مشروع. الأكيد أن التألق المتميز لرفقاء الحارس الوناس ڤاواوي وعودتهم بفوز ثمين ومستحق من زامبيا بثنائية مستحقة دون مقابل قد أسكتت المدرب الفرنسي رونار "اللي قوّى الحس" قبل المباراة بتصاريحه الاستفزازية، كما أن الوجه الطيب الذي أبانه الحارس الوناس ڤاواوي مكنه من الرد على المدرب المصري الجوهري الذي كان قد سبق وأن صرح أن نقطة ضعف المنتخب الوطني هي في الحارس ڤاواوي وهذا قبل مباراة مصر، قبل أن يأتي الرد من ابن القبائل على هاته الافتراءات خلال مواجهتي مصر وزامبيا. الأشقاء صدقوا نكتة سعدان قبل أن يستفيقوا على الواقع المر كومندوس سعدان يعيد الترقب والحزن إلى الشارع المصري ويدخل"الفراعنة" في الحسابات نزل فوز منتخبنا الوطني المستحق على المنتخب الزامبي بثنائية كاملة، من توقيع الثنائي عبد المجيد بوڤرة والمهاجم البديل رفيق صايفي، كالصاعقة على الجماهير المصرية التي عاد الحزن ليدب مرة أخرى في نفوسها بعد فرحة متقطعة بالفوز الكبير الذي حققه منتخب "الفراعنة" على المنتخب الايطالي في كأس ما بين القارات، على اعتبار أن فوز محاربي الصحراء قد جعل حظوظ المنتخب المصري تتضاءل بنسبة كبيرة، فأي تعثر للفراعنة في اللقاء القادم أمام المنتخب الرواندي وفوز الخضر في الخرجتين القادمتين بالجزائر أمام زامبيا ورواندا سيمكننا من الصعود إلى المونديال الذي أضحى حلما مشروعا، وخلال زيارة خفيفة للمواقع الالكترونية وكذا المنتديات المصرية لمسنا خيبة أمل جد كبيرة بالرغم من أن البعض حاول التقليل من فوز منتخبنا الوطني والدخول في عملية حسابية عن طريق الآلة الحاسبة أو "الخشيبات" كما جاء في تعليق أحد زوار المنتدى الجزائري بلهجة تهكمية، وبالرغم من الغرور الزائد عن اللزوم إلا أن فوز "الخضر" المستحق بزامبيا أخلط جميع الأوراق والحسابات وجعل حظوظنا في بلوغ المونديال جد كبيرة، على الرغم من أن الأشقاء المصريين يكونون قد صدقوا نكتة "الشيخ" سعدان الذي أكد أن المنتخب المصري يبقى المرشح الأول لبلوغ المونديال رغم الانطلاقة المتواضعة التي كانت لأشبال المدرب حسن شحاتة قبل أن يستفيقوا على هذا الواقع المر والمتمثل في الفوز الثمين والمستحق للمنتخب الجزائري بفضل كومندوس "الجنرال" سعدان العائد بأمجاد الكرة الجزائرية إلى سابق عهدها.