أصبحت أيام المدرب الفرنسي للشبيبة لانغ معدودة في البيت القبائلي بعد النتائج المتواضعة جدا التي حققها مع الفريق منذ بداية الموسم خلافا للهدف الذي سطره مع الإدارة، وقد بلغ السيل الزبى لدى الرئيس حناشي بعد هزيمة الجمعة الماضي أمام مولودية الجزائر والتي كشفت محدودية لانغ في توظيف نجومه فوق الميدان وبالأخص عجزه الواضح في تحرير مهاجميه نفسيا، إذ أن التأثر الشديد بالضغط هي نقطة ضعف لاعبي الشبيبة بالنظر إلى كون أغلبهم شبان وبالتالي فإنهم بحاجة إلى تحضير سيكولوجي كبير خاصة وأنهم يلعبون لفريق لا أهداف له سوى الألقاب والتتويجات. وما يفسر ذلك أكثر هوأنهم بدنيا يتواجدون في أحسن لياقة مقارنة بالأندية الأخرى ويقدمون أداء مقنعا بشهادة الجميع لكن ينقصهم التركيز والثقة بالنفس وهي المهمة الرئيسية للمدرب. مشكلة الشبيبة في الشوط الخاص بالمدربين وما ينبغي الإشارة إليه هو أن جميع الأهداف التي تلقتها الشبيبة منذ بداية الموسم أو بالأحرى منذ تولي لانغ زمام العارضة الفنية كانت كلها خلال المرحلة الثانية من المباراة، فأهداف كل من أهلي البرج، نصر حسين داي ومولودية الجزائر في مرمى حجاوي كانت في الدقائق الأخيرة، والقاعدة الكروية المعروفة تقول أن الشوط الأول للاعبين والثاني للمدربين، وبالتالي فإن الأخطاء تقع دوما خلال الشوط الذي من المفروض أن يتخذ فيه المدرب قرارت صائبة بعد دراسته لخطة المنافس في المرحلة الأولى، وهو ما تعاب عليه الشبيبة. العقد الذي يربط لانغ بالشبيبة جعل حناشي يتريث وحسب الأخبار الواردة من محيط الشبيبة، فإن الرئيس حناشي قد يمنح الفرصة الأخيرة لمدربه خلال مباراة الجولة القادمة أمام وداد تلمسان في تيزي وزو، حيث أن أي تعثر آخر سيضعه على أبواب الرحيل المحتوم خاصة وأنه يعلم جيدا كيف سيكون رد فعل الأنصار، وبالعكس فإنه مطالب برد الإعتبار وتحقيق نتيجة إيجابية إذا أراد إنقاذ رأسه، لكن المشكل الذي بات يؤرق الرئيس القبائلي هو العقد الذي يربط لانغ بالإدارة، إذ أن تسريحه في الوقت الحالي سيكلف الخزينة الكثير من الأموال، وهو ما يعني أن التقني الفرنسي سيأخذ أجرة تسعة أشهر أي إلى غاية تاريخ نهاية العقد وهو شهر جوان 2010، ولذلك فإن حناشي يفضل التريث وانتظار ما ستسفر عنه الجولة القادمة.