ألعاب خطيرة في أيدي أبنائنا.. تصوير: علاء بويموت *الالعاب تتسبب في 13 بالمائة من حالات العمى لدى الصغار استقبلت مصالح الاستعجالات بكل من مستشفى بلفور ومصطفى باشا وبارني بالعاصمة صبيحة اليوم الأول من العيد عشرات الأطفال المصابين بجروح وإصابات خطيرة على مستوى العين خلفتها مسدسات برصاص مطاطي وأخرى بخناجر صلبة، كما خلف "المرقاز" الذي اكتسح الشوارع والأزقة في تسممات بالجملة في ضل غياب تام للرقابة. * * وقد باتت الجزائر سوقا مفتوحة لكل ماهو محرم وممنوع في الكثير من الدول التي تحترم شعوبها وتفكر في مستقبل أطفالها فبعدما تحول المولد النبوي الشريف إلى مناسبة لتفجير القنابل وإطلاق الصواريخ المميتة التي تخلف سنويا ضحايا بالجملة، هاهو عيد الفطر يتحول هو الآخر إلى حلبة صراع مفتوحة تستعمل فيها ألعاب ومسدسات تزداد خطورة ووحشية من سنة إلى أخرى لتتسبب هذا العام في إصابات بالغة الخطورة وصلت لحد فقدان البصر عند العديد من الأطفال مثلما أكده المختص في طب الأطفال ورئيس الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفسور مصطفى خياطي الذي انتقد بشدة الألعاب المتداول بين الأطفال مؤكدا أنها ممنوعة في العديد من الدول الأوروبية وحتى العربية لما تتولد عنها من أخطار ومضاعفات خطيرة على صحة الأطفال، مما أدى إلى فقع أعين عدد معتبر من الصغار بسبب مسدسات قادرة على إطلاق رصاص مطاطي قوي التأثير من مسافات بعيدة كما يحتوي بعضها على خناجر مطاطية صلبة يمكنها إن تخلف رضوض وجروح خاصة عند صغار السن، كما أوضح المتحدث أن العديد من الألعاب التي بتداولها السوق هذه السنة تحتوي على مواد كيميائية من شأنها أن تخاف مضاعفات خطيرة على صحة الأطفال في ضل غياب تام للرقابة والبعد التربوي للأولياء الذي يكرسون العنف لدى أطفالهم بشرائهم لهذه المسدسات الباهظة الثمن حيث يصل بعضها إلى 800 دج والغريب في الأمر أن هذه المسدسات لم تقتصر فقط على الذكور من الأطفال بل باتت في متناول الفتيات في سن الزهور اللواتي تركن الدمية واعتناق البندقية وأضاف المتحدث أن الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث قامت بدراسة بينة أن الألعاب الخطرة تتسبب في 13 بالمائة من حالات العمى لدى الأطفال في الجزائر. * * المرڤاز يكتسح الشوارع وتسممات بالجملة * اكتسحت رائحة "شواء "المرڤاز" ودخانه المتعالي عبر مختلف الأحياء والشوارع حيث تسابق المراهقون والشباب إلى تدشين طاولات شواء يتزاحم عليها الأطفال في صفوف طويلة، ورغم جهل الكثير من الأولياء للكيفية التي يحضر بها هذا "المرڤاز" إلا أنهم يشترونه لأطفالهم دون اكتراث للعواقب الوخيمة التي يمكن أن يتسبب فيها، حيث أكد بهذا الصدد البروفسور مصطفى خياطي أن مصلحة الاستعجالات بمستشفى بلفور استقبلت في اليوم الأول من عيد الفطر عشرات الحالات لتسممات غذائية خطيرة عند الأطفال وحتى الكبار بسبب "المرڤاز" خاصة التي تم إعداده في البيوت بطرق كارثية دون أدنى حد للرقابة ليتحول يوم العيد الى مناسبة للربح السريع على حساب البراءة.