تحولت فرحة بعض الجزائريين بعد فوز الفريق الوطني ضد الفريق الروندي ليلة أول أمس، إلى نقمة بعد أن توفي 9 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 سنة و35 سنة وإصابة أكثر من 200 آخر بجروح متفاوتة في حوادث مرور أغلبها بولايات الوسط ، منها أربع وفيات تمت في الساعات الأولى بعد انتهاء المقابلة مباشرة. تفيد إحصائيات وفرتها المديرية العامة للحماية المدنية، استنادا إلى تدخلات أعوانها مباشرة بعد انتهاء المقابلة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الرواندي، أنه تم تسجيل 4 وفيات بالعاصمة، سعيدة، عين الدفلى و165 جريح أغلبهم بولاية البليدة، حيث جرت المقابلة في ملعب تشاكر ب119 جريح، تليها العاصمة ب17 جريحا مقابل 13 جريحا بولاية سوق أهراس شرق البلاد و7 جرحى بولاية بجاية. وأشار تقرير صدر عن خلية الاتصال حول حوادث المرور يوم أول أمس، ''يوم المقابلة'' متوفر لدى ''النهار''، أن مصالح الدرك الوطني سجلت 23 حادث مرور، منها 8 حوادث مميتة و15 جسمانية، خلفت مقتل 9 أشخاص وإصابة 46 آخر بجروح خطيرة وألحقت أضرارا مادية ب42 وسيلة نقل، منها 30 سيارة نفعية، 7 شاحنات وحافلة لنقل المسافرين و4 دراجات نارية. واستنادا إلى التقرير، سجلت أغلب الحوادث المميتة يوم المقابلة بالعاصمة ب4 حوادث مرور، حادثين بالشرق وحادثين غرب البلاد وتعود الأسباب إلى السرعة المفرطة والخلل الميكانيكي والتجاوز الخطير. وقال تقرير الدرك، أن أخطر حادث مرور سجل صبيحة المقابلة بولاية المدية في حدود الساعة العاشرة و40 دقيقة على الطريق الوطني رقم 1 ببلدية وزرة بالمدية بعد اصطدام شاحنة ب5 سيارات نفعية وشاحنة، مما أدى إلى انقلاب الشاحنة على مركبة من نوع ''ماستر'' وإصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفى المدية. وتفيد معلومات متوفرة لدى ''النهار''، أن مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر، أحصت 6 حوادث مرور بعد المقابلة خلفت قتيلين و5 جرحى أخطرها وقعت بالمسلك الجديد بنادي الصنوبر، حيث صدمت شاحنة دراجة نارية كان على متنها شرطي يعمل بمديرية الإدارة العامة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني مع رفيقه من مواليد 1987 بعد اجتياز الشاحنة للخط المتواصل مقابل معهد الإجرام والأدلة الجنائية التابع لقيادة الدرك الوطني ببوشاوي، وسجلت مصالح الدرك اصطدام 9 مركبات على مستوى إقليم العاصمة، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح متفاوتة. أسماء الضحايا ''إحصائيات الحماية المدنية'' ''سبيت فؤاد'' 27 سنة، شرطي توفي في حادث مرور بالعاصمة ''بشير وليد'' 22 سنة، توفي في حادث مرور بالعاصمة ''سغوان حكيم'' 13 سنة، توفي في حادث مرور بسعيدة ''ابراهيم بن قويدر'' 30 سنة، توفي في حادث مرور بعين الدفلى ولايات تحت الحداد بسبب السرعة المفرطة وعدم مقاومة الفرح حارس بلدي ولاعب سابق ضمن ''ضحايا'' الفوز لم يقاوم العديد من أنصار المنتخب الوطني فرحة فوز المنتخب الوطني خاصة بعد المقابلة الصعبة التي شدت أنفاس الجميع، فخرج العديد منهم إلى الشوارع للاحتفال بسرعة جنونية، أدت إلى وفاة بعضهم وإصابة بعضهم بجروح متفاوتة. وتفيد تقارير مراسلينا بالولايات، أن العديد من المناطق استيقظت صباح أمس، على أخبار فقدان أحد أبنائها عكرت صفو الفرحة. وسجل بولاية معسكر وفاة الشاب ''ف.أ'' 27 عاما، بعد انحراف دراجته النارية بمدينة تيغنيف الواقعة على بعد 20 كلم عن مقر عاصمة الولاية معسكر، مباشرة بعد انتهاء المقابلة وخروجه للإحتفال، كما أصيب في نفس الليلة بمدن مدينة معسكر وسيڤ خمسة شباب آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، منهم 3 في حالة خطيرة بعد سقوطهم من السيارات التي كانوا على متنها وعدم احترامهم لشروط الأمن، وبولاية ورڤلة، تدخل رجال الحماية المدنية بحاسي مسعود ليلة أول أمس، من أجل تقديم الإسعافات لسبعة مواطنين من أنصار الفريق الوطني أصيبوا بإغماءات بسبب الفرحة وقدمت الإسعافات الأولية لثلاثة مصابين في عين المكان، أما البقية فقد تم إجلاؤهم إلى مستشفى حاسي مسعود لتلقي العلاج. وخلف حادث مرور وقع على الطريق الوطني رقم 44، الرابط بين ولايتي عنابة والطارف منتصف ليلة أول أمس، 3 جرحى كانوا على متن سيارة من نوع ''بيجو 307'' بعد اصطدامها بلافتة الحاجز الأمني التابع لسرية أمن الطرقات المقابل للمطار، حيث انقلبت السيارة عدة مرات قبل تحويل الجرحى إلى مستشفى ابن رشد بعنابة وتبين لاحقا أن السائق كان في حالة متقدمة من السكر رفقة فتاتين خرجوا للإحتفال بفوز المنتخب الوطني. وتفيد تقارير مراسلينا، أن اللاعب السابق في صفوف السيارتي ''بن دومة قويدر'' أصيب بسكتة قلبية عقب تسجيل المنتخب الرواندي للهدف الأول في د20 من الشوط الأول، حيث أصيب بغيبوبة تامة استدعت نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ''أحمد مدغري''، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل انتهاء اللقاء. وبولاية تيسمسيلت غرب البلاد، عرفت المقابلة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الرواندي أحداث شغب ببعض بلديات تيسمسيلت، أبرزها ببلدية خميستي 17 كلم شرق الولاية، حيث خرج أنصار الفريق الوطني إلى الشوارع، غير أن الأمور لم تجر في ظروف عادية بعد أن قام الأنصار بتحطيم العشرات من السيارات والحافلات وإصابة أصحابها بجروح خفيفة، ونفس الشيء بالنسبة لعاصمة الولاية، حيث تسبب الأنصار في تحطيم سيارة وشل حركة المرور. وشهدت مدينة سيدي بلعباس ليلة أمس الأول، على هامش احتفالات أنصار الخضر بفوز المنتخب الوطني حوادث مرور متفرقة خلفت إصابة ستة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم طفل لا يتعدى عمره 10 سنوات، الحادث الأول وقع على مستوى شارع قرموش محمد إثر اصطدام دراجتين ناريتين كان على متنها أربعة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 23 سنة و28 سنة، مما أدى إلى إصابتهم بكسور في مختلف أنحاء الجسم، أما الحادث الثاني وقع بحي سيدي الجيلالي بعدما دهست مركبة سياحية كانت تسير بسرعة فائقة طفلا نقل على إثرها مباشرة إلى مستشفى الجامعي عبد القادر حساني. سرقة سيارة بالعاصمة وعمليات سطو أثناء المقابلة اللصوص لا يناصرون الفريق الوطني سجلت ليلة أول أمس، سرقة سيارة من نوع ''أكسنت'' بوسط العاصمة خلال المقابلة التي جرت بملعب تشاكر بالبليدة، حيث يستغل اللصوص هذه الفترة خاصة بعد التخفيف من الإجراءات الأمنية، حيث تم رفع العديد من نقاط المراقبة، مما سهل ''نقلها'' وتحويلها إلى وجهة مجهولة. وتتفاقم ظاهرة السرقة خاصة االسطو على المنازل والمحلات التجارية إضافة الى سرقة السيارات في مثل هذه المناسبات حيث يستغل اللصوص انشغال مصالح الأمن بمراقبة المناصرين وتنظيم حركةة المرور لممارسة ''نشاطهم الإجرامي'' . وتكتمت مصالح أمن ولاية الجزائر عن القضية و اكدت عدم تسجيل اعتداءات باستعمال السلاح الأبيض ، لكن العديد من المواطنين خاصة على مستوى الأحياء الشعبية ببلوزداد، القبة، براقي أكدوا انهم اضطروا الى حراسة سياراتهم المركونة في الخارج وضحوا ببعض وقائع المقابلة خوفا من تعرضها للسرقة وكذلك أصحاب المحلات التي ظلت مفتوحة وقال تجار'' سجلنا غياب دوريات أمنية والمجرمون يستغلون غالبا هذه الظروف للسطو''. ونقل لنا صاحب ''سوبيرات'' بحي بلوزداد ، أنه رصد تحركات مشبوهة لشباب غرباء أثناء المقابلة ''كانوا يسيرون في الشارع الرئيسي بخطوات بطيئة لمعاينة المكان '' مما دفعه الى حمل قضيب في حال محاولة السطو على محله . وقال كهل ، أن الفوضى التي ترافق الإحتفالات تسهل من مهمة اللصوص و المجرمين مما يفؤض تكثيف الرقابة و الدوريات خلال هذه الفترة . الطفل ''حكيم'' مات فرحا تحت عجلات شاحنة نصف مقطورة في سعيدة الوالد: نجلي خرج للاحتفال فعاد جثة هامدة لقي الطفل ''حكيم سغواني'' ذي الثلاثة عشر ربيعا من مدينة الصغيرة حتفه أول أمس، إثر حادث مرور أليم، دقائقا بعد خروجه للاحتفال بانتصار محاربي الصحراء على نظرائهم الروانديين. وقد وقع الحادث على مستوى المخرج الشرقي لدائرة يوب بالطريق الوطني رقم92 في سعيدة -حسب رواية والده المقعد السيد محمد سغواني- والذي قال بأن نجله خرج للاحتفال مع أقرانه بمناسبة فوز غزال ورفاقه، واختاروا في غز الفرحة الصعود فوق صهريج وقود محمل على شاحنة نصف مقطورة، وفي خضم ذلك اعترض بعض الأطفال الذين كانوا يحتفلون بدورهم سبيل الشاحنة، الأمر الذي جعل السائق يحاول تجنبهم قبل الوصول الى أحد الممهلات أين حاول التوقف، ونظرا للسرعة الفائقة فقد حكيم توازنه وسقط تحت العجلات الأمامية ثم مرت عليه العجلات الخلفية، وهذا ما أدى إلى سحق جسده النحيل، قبل أن ينقل إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى أحمد مدغري في حدود العاشرة والنصف ليلا. 32 جريحا وتضرر العديد من السيارات بغرداية خلفت الإحتفالات بولاية غردايةجنوب البلاد، 32 جريحا إصابات متفاوتة في مواجهات عنيفة، كما تضررت العديد من السيارات جراء السرعة الفائقة، في حين ظلت بعض الجهات تطالب الشباب بالتعقل نتيجة هذه الإنزلاقات الخطيرة التي تشهدها الولاية بعد كل مباراة. حادث مرور خطير وقع ليلة الأحد خلف حادث مرور وقع الأحد في حدود الساعة العاشرة ليلا وسط مدينة أدرار إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة كانوا على متن سيارة تويا من نوع هليكس كانت تسير بسرعة مفرطة بعد خروجهم للإحتفال بفوز المنتخب الوطني، وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى ابن سيناء بادرار لتلقي العلاج. اعتقال 7 مغتربين جزائريين بفرنسا بعد نهاية لقاء الجزائر- رواندا شهدت مدينة مرسيليا، بجنوبفرنسا، المعروفة بكثافة الجالية الجزائرية بها، أبرز الاحتفالات، حيث خرج آلاف المغتربين الجزائريين. غير أن هذه الاحتفالات تخللتها أعمال عنف، حسب نفس المصدر، إذ عمد بعض المشاغبين إلى تكسير واجهات المحلات، ما إستدعى تدخل حوالي 150 عون أمن من قوى مكافحة الشغب، الذين إعتقلوا سبعة شبان. وبررت الشرطة الفرنسية في بيان لها إعتقالها لهؤلاء الأشخاص ''بأعمال الشغب التي أحدثوها، وتكسيرهم للممتلكات العامة، وإعتداءات على رجال الشرطة الذين تعرضوا إلى إصابات''. وبالمقابل، فقد خرج أنصار المنتخب الوطني من الجالية الجزائريةبفرنسا، وهذه المرة بحي ''باربيس'' بالمقاطعة ال 18 للعاصمة باريس، والمعروف هو الآخر بالتواجد المكثف للمغتربين الجزائريين به، والذين خرجوا كذلك للتعبير عن فرحتهم بفوز ''الخضر'' وهذا قبل وبعد المباراة، حيث جابوا شوارع باريس وعرقلوا حركة المرور لعدة ساعات رافعين الأعلام الوطنية والألعاب النارية، في أجواء لم تختلف كثيرا عن الأجواء التي عرفتها الجزائر. الأطباء مجندون في كل مقابلة بعد ساعات من خروج أنصار الخضر للاحتفال بالفوز على المنتخب الرواندي، زرنا عددا من مستشفيات العاصمة، حيث توقفنا عند مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى مصطفى باشا الذي عرفت العشرات من المصابين جراء حوادث المرور ومختلف الحوادث التي تسبب فيها الأنصار، حيث استقبلت المصلحة العشرات من الشباب المناصرين الذين كانوا ضحية حوادث المرور، حيث لم تتوقف سيارات الحماية المدنية على نقل المصابين إلى المصلحة التي تكفلت بكل الجرحى، التي وصفها الدكتور محمد المسؤول عن المداومة بالطفيفة، حيث سجلت العديد من الحروق بسبب الاستعمال غير العقلاني للألعاب النارية، والتي تتسبب في حروق جلدية من الدرجتين الوالي والثانية، كما يتسبب دخانها في التهابات في العين، وأكد رئيس المصلحة أن معظم الحالات قد تم التكفل بها على مستوى المصلحة وغادرت المستشفى، كما تسببت الدراجات النارية في العديد من الإصابات، وهو ما وقفت النهار عليه في عين المكان، حيث نقلت فرقة الحماية المدنية احد الشباب بعض سقوطه من الدراجة بشارع بلوزداد، أما عن عدد الحالات فقد أكد الأطباء العاملين بالمصلحة أن العدد في تراجع مقارنة بالحالات التي كانت تسجل في المقابلات الأولى للخضر لأما الفريق المصري وكذا الزامبي، كما أكدوا أن المصلحة اتخذت كل احتياطاتها، حيث جندت الأطباء والفريق شبه الطبي للتكفل بالمصابين.