آثار جديدة بسطيف سمحت أشغال شركة كوجال بالطريق السيار بسطيف باكتشاف كنز من القطع الاثرية والهياكل العظمية تعود الى العهد الروماني، مما يعني أن هذه الحضارة لازالت تحت الارض بولاية سطيف دون ان تلقى العناية الكافية. * العملية كانت أكبر اكتشاف أذهل عمال الشركة اليابانية كوجال بمنطقة الحاسي بسطيف، حيث كانت الجرافات تقوم بأشغال الحفر لاستغلال الاتربة في تدعيم الطريق السيار، وفجأة تم العثور على هيكل عظمي لإنسان يعود الى العهد الروماني كما تم العثور على قطع أثرية كالأواني الفخارية وأدوات الزينة. وقد ساقنا الفضول للتنقل الى عين المكان حيث تسللنا الى الموقع الذي تجري به الأشغال واكتشفنا أشياء مذهلة وكانت البداية مع مغارة عجيبة لها مدخل ضيق عبرناه بصعوبة فاكتشفنا أن المغارة تؤدي الى عدة غرف موزعة بطريقة منظمة توحي بأن هناك حضارة مرت بهذا المكان، كما عثرنا على قطع فخارية محطمة لكن تبدو عليها ملامح يد فنية صنعتها بإتقان، وفي إحدى الغرف وجدنا أحجارا ملونة يبدو انها كانت تستعمل للزينة وهناك ايضا أقراط حديدية غلب عليها الصدأ لكنها لازالت محافظة على شكلها الذي يؤكد أنها كانت تعلق بأذن المرأة في تلك الفترة. ومفاجأتنا كانت عند اكتشاف هيكل عظمي لإنسان جرفته الاتربة والاشغال الى السطح، وحسب أحد الخبراء فإن كل هذه الادوات تعود الى العهد الروماني واذا تم البحث في هذا الموقع يمكن اكتشاف أشياء مهمة تتعلق بهذه الحقبة مع العلم ان ولاية سطيف عرفت مرور عدة حضارات منها الحضارة الرومانية التي تتجلى من خلال عدة مواقع أهمها مدينة جميلة المصنفة عالميا لكن تبقى الولاية تزخر بالعديد من المواقع لكن بعضها لازال تحت التراب، ولم يتم استخراجه لحد الساعة. يذكر أن ورشة الاشغال التي زرناها بمنطقة الحاسي شهدت على الفور تدخل مصالح رجال الدرك من أجل حماية الموقع الذي قد يكشف أشياء تاريخية مهمة.