الرئيس بوتفليقة تنصب صبيحة اليوم اللجنة الوزارية المشتركة المشرفة على سير فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية المزمع تنظيمها سنة 2011، * وستضم اللجنة، التي يرأسها الوزير الأول أحمد أويحيى، كل من عبد العزيز بلخادم وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، ويزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية، ومراد مدلسي وزير الخارجية، وكريم جودي وزير المالية، والهاشمي جعبوب وزير التجارة، وبوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية، وخليدة تومي وزيرة الثقافة، بالإضافة إلى وزراء النقل والتعليم العالي والسكن والشباب والرياضة وكاتب الدولة للجماعات المحلية وكاتب الدولة للاتصال ووالي تلمسان والمدير العامة للأمن الوطني وقائد الدرك الوطني والمدير العام للحماية المدنية والمدير العام للجمارك. * وفي تصريح للشروق اليومي قال السيد عثماني مستشار وزيرة الثقافة المكلف بالتظاهرة أن اجتماعا عقد صبيحة أمس بمقر وزارة الثقافة جمع أسماء فاعلة في الحقل الثقافي ناقشت جملة من المقترحات، وخرجت بالمشروع العام الذي قدمته وزيرة الثقافة للجنة الوزارية المشتركة، وأضاف أن تنظيم هذه التظاهرة الحساسة يخضع لدفتر شروط دقيق تلزم به الدولة المنظمة، ووزارة الثقافة بالتنسيق مع مختلف القطاعات التي تعمل جاهدة للالتزام بمحتوى الدفتر، وقد تم إعداد مشروع كامل ستعرضه وزيرة الثقافة لدى مشاركتها في مؤتمر وزراء الثقافة في الدول الإسلامية المزمع عقده يوم 13 أكتوبر القادم. * ومن جملة المشاريع المقترحة في إطار هذه التظاهرة قال عثماني أنها تشمل إصدار عشرات الكتب ذات العناوين المتخصصة في الحضارة والثقافة والإسلامية، وكذا أفلام وثائقية قصيرة وطويلة ومعارض للفن الإسلامي وملتقيات وندوات وعديد الأنشطة الأخرى التي ستعيش تلمسان على وقعها خلال 2011. * من جهة أخرى قال أن الغلاف المالي المخصص للتظاهرة معتبر، وسيدرج نصفها الأول ضمن قانون المالية 2010. وعن مسألة الإقامة، أشار أن الرئيس بوتفليقة أمر ببناء فندق فاخر من 5 نجوم بطاقة استيعاب كبيرة قبل انطلاق التظاهرة، كما تمت تهيئة عشرات الإقامات الأخرى التابعة لمختلف القطاعات. * للإشارة فإن تلمسان شهدت إنجاز العديد من المشاريع الثقافية من بينها ترميم المعالم الأثرية وتهيئة المنشآت الثقافية، وكذا إنشاء المركز الثقافي الضخم ببلدية المنصورة التاريخية الذي يضم قاعة للمحاضرات تتسع * ل 1000 مقعد، بالإضافة إلى إنشاء المركز الإسلامي الجديد، أيضا بناء مركز الدراسات الأندلسية الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر والمغرب العربي والذي سينجز على النمط المعماري العربي الإسلامي وسيهتم هذا المركز حسب القائمين عليه بالتراث الأندلسي المادي والمعنوي. تهيئة وترميم قصر السلطان والمدينة العتيقة، التي تتجاوز مساحتها أربعين هكتارا بما فيها دار الحديث التي كانت قلعة علم وتربية تستعملها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بث الوعي الديني والوطني لمحاربة الاستعمار الفرنسي.