أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في 2 من شهر فيفري المقبل، استجابة للدعوات الملحة التي وجهتها له فعاليات من الطبقة السياسية والمجتمع المدني وشريحة واسعة من المواطنين من أجل الترشح لعهدة رئاسية جديدة. ينتظر أن يعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في الثاني من فيفري 2009، وحسب ذات المصادر فإن هذه الخطوة تتوج مسار الإصلاح الذي بادر به رئيس الجمهورية من خلال إدخال عدة تعديلات على الدستور. ويأتي إعلان بوتفليقة ترشحه لعهدة رئاسية جديدة قبل شهرين تقريبا على موعد الانتخابات المزمع تنظيمها نهاية مارس أو بداية أفريل القادم تلبية للنداءات الشعبية الواسعة التي ما فتئت تدعوه منذ شهور طويلة إلى استكمال مسار التنمية وتكريس الأمن والاستقرار ومواصلة إنجاز المشاريع المسطرة. ويرى مراقبون أن قبول بوتفليقة الترشح لعهدة جديدة يعتبر بمثابة ثاني رهان يكسبه الأفلان بعد رهان تعديل الدستور، خاصة وأن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم أكد في أكثر من مناسبة ثقته الكبيرة في إقدام بوتفليقة على مثل هذه الخطوة، بعد أن اختارته كبرى الأحزاب السياسية ممثلة في التحالف الرئاسي ليكون مرشحها للرئاسيات المقبلة مؤكدة بذلك دعمها ومساندتها له. وبإعلان ترشح بوتفليقة بداية الشهر الداخل، يكون مشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة قد أصبح أكثر وضوحا، خاصة وأن بعض الطروحات كانت تشكك في إمكانية إقدام بوتفليقة على الترشح، كما أنه سيفتح باب الترشح أمام بعض الشخصيات من أجل الإقدام على مثل هذه الخطوة، خاصة وأن بعضهم قد أبدى رغبة في ذلك. وكان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، قد أوضح أن العملية الانتخابية المقبلة سيتم تنظيمها في ثلاثة تواريخ محتملة هي إما 26 مارس أو2 أو 9 أفريل المقبل، مشيرا إلى أن العهدة الرئاسية الحالية تنتهي في 18 أفريل من العام الجاري، كما وجه زرهوني من جهة أخرى، تعليمات بضرورة تسوية وضعية مليون ونصف مليون ناخب غيروا مكان إقامتهم قبل 30 جانفي الجاري. وفي السياق ذاته، كان الوزير الأول أحمد أويحيي قد أشرف بداية الأسبوع الجاري على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير الانتخابات الرئاسية المقبلة، معلنا عن قرار رئيس الجمهورية دعوة مراقبين دوليين لحضور سير هذه العملية الانتخابية بهدف طمأنة الأصوات المشككة في نزاهة وشفافية وديمقراطية هذه الانتخابات وعلى رأسها حزب الأرسيدي. وعلى صعيد آخر، ينتظر أن يكون ترشح بوتفليقة للرئاسيات المقبلة، محور اللقاء الذي سيجمع قادة التحالف الرئاسي يوم السبت المقبل بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني باعتباره رئيس التحالف الرئاسي .