وجه وكيل الجمهورية لدى محكمة الغزوات أول أمس تهمتي الضرب والجرح العمدي بالسلاح والقذف بحق مساعد تربوي يدعى ع.م يزاول عمله بإكمالية زحاف قدور ببلدية السواني الحدودية. * وجاءت هذه القضية، عقب الشكوى التي أودعتها والدة التلميذة "ص.أ" التي تدرس بالسنة الأولى متوسط، حيث تم تحديد تاريخ 11 أكتوبر القادم للنظر فيها بذات المحكمة، أما عن حيثياتها، فهي تعود إلى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، أين تغيب أستاذان بالإكمالية المذكورة مما جعل المساعد التربوي يُكلف بحراسة قسمين أي حوالي 60 تلميذا وأمام الفوضى التي أحدثوها قام بعقابهم جماعيا عن طريق ضربهم بواسطة أنبوب غاز مما خلف إصابات خطيرة في جسم الطفلة أماني، ناهيك عن الأضرار النفسية التي خلفها هذا العقاب، خاصة وأنها تلميذة متميزة جدا، مما جعلها تصاب بإحباط شديد ومباشرة عقب عودتها إلى المنزل، توجهت والدتها إلى المؤسسة لمعرفة أسباب الاعتداء لتفاجأ حسب تصريحاتها بتنصل المدير من تحمل المسؤولية، موجها إياها إلى المساعد التربوي التي أكدت الوالدة في شكواها أنه أهانها وتجاوز حدود اللباقة معها، مستعملا "ألفاظا سوقية ومهينة في حقها"، وهو ما دفع زوجها عقب عودته إلى المنزل في المساء لتقديم شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بباب العسة، بعد أن حصلت الطفلة على شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 8 أيام. وبعد التحقيقات الأولية لعناصر الدرك الوطني والاستماع إلى كل الأطراف تم إحالة القضية على العدالة، حيث أكد الوالد الذي يعتبر إطارا في قطاع الشبيبة والرياضة أنه رفض وساطات كثيرة قام بها النائب البرلماني عن المنطقة، ورئيس البلدية "تاركا العدالة تأخذ مجراها"، مضيفا أنه أيضا قام بتبليغ مديرية التربية بولاية تلمسان بالشهادة.