صورة من ا لأرشيف صنع ستة مراهقين صبيانا من عنابة تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة الحدث، ليلة أمس الأول إثر إنقاذهم من قبل عناصر حراس الشواطئ ضمن قافلة للحراڤة تضمنت 33 شابا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع متوجهين نحو سواحل سردينيا الإيطالية، بعد أن دفعوا مبالغ تراوحت بين 2 و10 مليون سنتيم حسب ما صرحوا به في محاضر السماع التي حررت في حقهم عند تحويلهم إلى مقر القاعدة البحرية الإقليمية. * كما كشف رئيس المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ "عبد العزيز زايدي" خلال ندوة صحفية بمقر المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ والتي حضرتها الشروق اليومي أن فوج الحراڤة تم إنقاذه من غرق حقيقي على بعد 6 أميال بحرية شمال رأس الحمراء بعنابة، نتيجة التقلب المفاجئ للأحوال الجوية عرض البحر، وكذا هشاشة القارب الذي كان يقلهم، عقب تدخل سريع لعناصر خفر الشواطئ، باستغلال معلومات وردت إليهم من قبل أهالي الحراڤة مفادها انطلاق أبنائهم في رحلة هجرة غير شرعية من شاطئ سيدي سالم التابع لبلدية البوني في حدود الساعة الحادية عشر، على متن قارب صيد، ليتمكنوا من إنقاذهم عن طريق الوحدتين البحريتين 356 و346 في حدود الساعة الواحدة من ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، حوّلوا بعدها على القاعدة البحرية أين عرضوا على طبيب الحماية المدنية وبوشرت في حقهم الإجراءات القانونية. * في ذات السياق، أضاف ذات المتحدث "زايدي عبد العزيز" أن الحراڤة ال 33 الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و32 سنة والذين ينحدر 24 منهم من مختلف أحياء مدينة عنابة بما فيهم القصر الستة، و6 آخرون من ولاية سكيكدة، و2 من بجاية وواحد من تبسة، قد صرحوا أنهم دفعوا مبالغ مالية تراوحت بين 2 و10 مليون سنتيم بالاتفاق مع أحد منظمي رحلات الهجرة السرية. * للإشارة، فإن هذه العملية تعد الأولى من نوعها منذ قرابة الشهرين، بعد هدوء نسبي للظاهرة، جراء الرقابة المشددة من قبل المصالح الأمنية المختصة سواء على مستوى السواحل أو بمطاردة الحراڤة وبارونات التهجير السري بمعاقلهم، كالعمليتين الأخيرتين اللتين نفذتا من قبل عناصر الدرك التابعين للكتيبة الإقليمية بعنابة، واللتين أوقف خلالهما 5 من منظمي الرحلات بعين بربر و12 حراڤا من ولاية الجزائر العاصمة بغابة بوقنطاس بجبال الإيدوغ.