في البداية أتوجه بالاعتذار إلى كل مصري حر وأدعوه للتوقف عند كلماتي مجردةً من أي إساءة إلى مصر وشعبها بل موجهة نحو شخص واحد أثبت في كل المرات أنه عبد لغروره وعبد لتفاهته وعبد لأسياده ملاك القناة التي يبث سمومه منها تجاه أبناء وطنه وأبناء الأمة العربية.. * إنه المدعو عمرو أديب الذي يبدو عليه الإصرار على استرجاع بكارته التي فضت عندما قل أدبه على المحترمين من لاعبي الفراعنة على هامش كأس القارات. * هذا المدعي للوطنية وحب مصر تحدث ليلة أمس الأول بغل وكره غير مسبوقين لكل ما هو جزائري وحاول بكل ما يملك من قلة أدب أن يلصق هذه التهمة بنا نحن الجزائريين وأعاد الأسطوانة المشروخة التي يعزف بها قصار القامة من المصريين التي تتحدث عن مساعدتنا في ثورة التحرير وبعدها بالمعلمين والأساتذة لتعليمنا العربية على حسبه.. ورفع يديه للدعاء طالبا من الله أن"ينكد علينا" حتى يقضي على غرورنا وأشياء كثيرة لا داعي لطرحها أمامك اليوم..أيها المدعي إن كنتم قد ساعدتم الجزائر في ثورتها فإنها ردت ذلك الجميل مضاعفا في حرب 1967 والمبلغ المودع في خزينة الاتحاد السوفياتي"300 مليون دولار" شاهد وبعده شيك على بياض لنفس البلد مساعدة لكم في حرب1973 التي أدعوك لمراجعة تاريخها حتى تعرف أن السادات لم يختر لحماية طريق القاهرة بعد ثغرة الدفر سوار وإنهاك الاحتياطي المصري سوى الفرقة المدرعة الجزائرية التي وضعت على طريق القاهرة وعليك أن تراجع التاريخ كذلك لتعرف أن الفكر العسكري الجزائري هو من أتاح للجيش المصري التعامل مع قنابل المقاتلات الصهيونية والفريق سعد الدين الشاذلي- مصري وليس جزائري- هو من أقر بذلك وصرح به في كتابه عن حرب أكتوبر، أما حكاية المعلمين والأساتذة فهي حقيقة تاريخية، لكنها مزيفة لأن أشقاءنا في وزارة المعارف المصرية انتهزوا الفرصة وضموا في البعثة الموفدة لنا العديد من المعلمين والأساتذة بالاسم فقط، وهؤلاء ساهموا بشكل أو بآخر في تدني مستوى التعليم الجزائري، وحين اكتشف أمرهم هربوا وغادروا دون رجعة. * أيها المدعي صوتك لا يعبر عن نبض الشارع المصري وكرهك للجزائر لن يغير من مكانتك في الوسط الإعلامي المصري لأن الناس عرفتك على حقيقتك وظهرت رغبتك في البحث عن الشهرة والجري وراء كل مثير ساقط تافه، ومع ذلك نقول أن مباراة الجزائر ومصر هي مباراة كرة قدم حتما ستنتهي إلى فائز وآخر منهزم، ومهما كان لون المنتخب المتأهل فإنه في النهاية منتخب كرة قدم يمثل بلده في محفل كروي وانتهى الأمر.