النجم الإيفواري ديدييه دروغبا مع اقتراب ساعة الحقيقة بالنسبة للعديد من المنتخبات الإفريقية الطامحة في حضور نهائيات كأس العالم ، زاد الضغط وبدأت التصريحات تطلق في كل أركان القارة. ويبدو أن استضافة إفريقيا للنهائيات لأول مرة في تاريخ كأس العالم ، رفع من حرارة التشجيع و فتح الباب أمام كل التكهنات. * * دروغبا يريد الكأس ويحلم بمواجهة البرازيل * النجم الإيفواري ديدييه دروغبا الذي نجح في تأهيل بلاده للمرة الثانية على التوالي إلى النهائيات العالمية، كان أول من أطلق تصريحا فيه الكثير من التحدي. نجم تشيلسي الإنجليزي المنتشي بتأهل "الفيلة" إلى نهائيات جنوب افريقيا، قال أنه يريد الذهاب بعيدا في المونديال: "يعتبر كأس العالم تحدي كبير بالنسبة لنا، وأنا أريد بلوغ النهائي في كأس العالم ومواجهة البرازيل أو ألمانيا ومنتخبات كبيرة أخرى". ويبدو أن مشاركة "الفيلة" في كأس العالم 2006 وخروجهم في الدور الأول قد شجعهم على العودة إلى المنافسة العالمية وتسجيل نتيجة أفضل. ويقول قائدهم الذي نسي كل الإنتقادات التي وجهت له في أعقاب نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة: "أود رفقة زملائي كتابة التاريخ والتأكيد للعالم بأن الكرة الإفريقية قد تغيرت، وأظن بأننا سنكون مفاجأة كأس العالم". * * كأس القارة السوداء.. هل ستكون افريقية؟ * بعد النتائج الجيدة التي حققتها الكرة الإفريقية في كأس العالم منذ المشاركة الأولى للمنتخب الجزائري في دورة عام 1982، بدأت القارة السمراء تطالب بمكانة أوسع في رحاب الكرة العالمية واستضافة كأس العالم مثلها مثل بقية القارات، وكان عليها الإنتظار حتى سنة 2010 وهو ما اعتبر ظلما و جحافا في حق كرة قدمت الكثير من النجوم لأكبر الأندية في العالم. * ولما أسندت "الفيفا" سنة 2004 تنظيم كأس العالم للقارة الإفريقية، بدأ الحديث عن إمكانية فوز منتخب إفريقي بالكأس الذهبية. ويقول مشجعو هذه الفكرة أن المنتخبات الإفريقية التي أبدعت في النهائيات مثل المنتخب الوطني الذي احتل الرتبة الأولى عام 1982 (ولم يصعد إلى الدور الثاني)، والمغرب الذي كان أول منتخب إفريقي يمر إلى الدور الثاني، وكذا الكامرون ونيجيريا والسينغال، كل هذه المنتخبات قد مرت بجانب انجاز تاريخي وكان بإمكانها أن تسجل اسمها في سجل كأس العالم، لكنها فشلت لأسباب مختلفة. ويقول نجوم الكرة الإفريقية وعلى رأسهم النجم الكامروني السابق روجي ميلا الذي قاد الكامرون إلى انجاز تاريخي في كأس العالم 1990 التي استضافتها ايطاليا، أن الكرة في افريقيا هي مستقبل الكرة العالمية، فلماذا لا تفوز بكأس العالم؟. ميلا الذي سيبقى من أفضل اللاعبين الذين عرفتهم نهائيات كأس العالم يتوقع أن تثأر الأجيال الجديدة من لاعبي القارة بقيادة دروغبا وتسترجع ما ضاع في النهائيات السابقة منذ أن بدأت القارة تشارك في كأس العالم سنة 1970. * * 2010.. عام الكرة الإفريقية وفرصة لتتويجها * في جوان القادم، ستكون القارة الإفريقية أمام تحديات كبيرة، يتقدمها إنجاح المونديال وتكذيب كل الشائعات والتكهنات التي تحدثت عن فضل مبرمج للعرس الكروي العالمي. ويبدو أن القارة الإفريقية قد عينت لتكون وجهة الكرة العالمية من طرف الإتحاد الدولي "فيفيا" والدليل على ذلك إقامة ثلاث مسابقات كروية رسمية. وبين سبتمبر 2009 وجوان 2010، تقام في القارة كأس العالم للشباب التي تستضيفها مصر هذه الأيام وعرفت تأهل منتخب أواسط غانا للنهائي الذي سيتحدى فيه البرازيل، زيادة عن كأس الناشئين التي ستقام بنيجيريا نهاية هذا الشهر، دون أن ننسى بطبيعة الحال كأس العالم للأكابر في جوان 2010. * وتعتبر هذه المرحلة بالذات هامة وحساسة بالنسبة للكرة الإفريقية، وهو ما جعل كبار المسؤولين في الإتحاد الإفريقي والرئيس عيسى حياتو بالذات يغتنم الفرصة ويشجع على أن تكون سنة 2010 سنة الكرة الإفريقية، وهو ما يعني بأن القارة السمراء ستستفيد من عدة عوامل ستمكنها من تسجيل اسمها في سجل كأس العالم.