"اينباف" و"كنابست" يطالبان براتب 8 مليون سنتيم للأستاذ طعن رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أمس، في مصداقية الحوار الذي دعت إليه وزارة التربية الوطنية، عشية الإضراب الوطني الذي سيشمل الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث قال، الصادق دزيري، بأن اللقاء الذي جمعهم، أول أمس، مع وزير التربية الوطنية "لم يأت بجديد وما هو إلا محاولة لتوقيف الحركة الاحتجاجية دون مقابل أو ملموس"، مضيفا "الحوار بقي مجرد حوار". * تمسك كل من اتحاد عمال التربية والتكوين "اينباف" والمجلس الوطني للتعليم الثانوي والتقني "كنابست"، في ندوة صحفية مشتركة نشطت، أمس، بمقر نقابة "اينباف" بالعاصمة، بالشروع في إضراب لمدة أسبوع قابل للتجديد، بداية من الغد، عبر كافة المؤسسات التربوية في المستويات التعليمية الثلاثة، للمطالبة بتحقيق جملة من الانشغالات على رأسها تطبيق نظام التعويضات بأثر رجعي، من أول جانفي 2008، والرفع من النقطة الاستدلالية والإفراج عن مسابقات التوظيف. * وأكد، الصادق دزيري، رئيس نقابة "اينباف" بأن الهدف من رفع 30 مطلبا لمنحة إضافية في النظام التعويضي هو الوصول إلى راتب شهري للأستاذ في الثانوي يصل على الأقل 3 مرات ضعف الأجر القاعدي الحالي، أي 8 مليون سنتيم، مطالبا بتعليمة حكومية تمنح وزارة التربية حق التفاوض مع النقابات، مع إلغاء التعليمة الحكومية الرامية إلى منع تطبيق التعويضات بأثر رجعي، مع تركيزه على ضرورة إعطاء منحة المردودية على الأجر القاعدي الحالي لأنها تمنح على الأجر القديم. * من جهته، أفاد، نوار العربي، المنسق الوطني للمجلس الوطني لأستاذة التعليم الثانوي والتقني بأنهم ينتظرون الترخيص الخاص بمشاركة المتعاقدين في مسابقات التوظيف، معتبرا أن الأصل هو إدماجهم بشكل مباشر، مضيفا أن حوالي 400 ألف معلم لا يؤدي عمله في ظروف جيدة نظرا لانشغاله بوظائف إضافية لتحصيل راتب يؤمن لهم القدرة الشرائية، مؤكدا رفضهم لوساطة الوصاية في التفاوض مع الوظيف العمومي، داعيا الحكومة لتحمل مسؤولياتها، مضيفا بأن "المتعاقدون في واد سوف يدرسون كالعبيد ثلاث مواد وحجم ساعي قدره 27 ساعة وحتى 56 تلميذا"، أما عن الحوار فقال نوار بأنه لا يرتقي لمستوى التفاوض ومجرد مجاملة من بن بوزيد، متهما الوظيف العمومي في الولايات بالإجحاف والبيروقراطية. * واتهمت كل من »اينباف« و»كنابست« السلطات بالتماطل في معالجة ملف النظام التعويضي، مطالبين بالمساواة مع البرلمانيين، الموظفين السامين، الوزراء، الاستشفائيين الجامعيين الذين تلقوا تعويضاتهم بأثر رجعي ابتداء من جانفي 2008 طبقا للمادتين 21و22 من المرسوم 07/304. * واعتبرت النقابتان بأن "النخب المثقفة أصبحت تجد ملاذها في الإضرابات كنفاذ وحيد، أمام تجاوز السلطات العمومية"، وسجل اتحاد عمال التربية والتكوين في بيان له، انهيار فظيع للقدرة الشرائية وغلاء المعيشة، مشيرا إلى نسبة التضخم هذه السنة إلى 5.7 % وأسعار الاستهلاك ارتفعت ب 17 % حسب الديوان الوطني للإحصائيات، إضافة إلى أن كتلة الأجور تعادل 12.1 % من الدخل القومي حسب التقرير السنوي لبنك الجزائر، في حين أن كتلة الأجور في تونس 30 % وفي المغرب 20 %، حيث لا مجال فيه للمقارنة بين الدخل القومي الجزائري والدخل القومي للدولتين الجارتين مجتمعتين. * وطالب "اينباف" بالتعاقد مع المصحات الخاصة ضمن منظور جديد للدولة لحماية صحة المربي، من أمراض عديدة كالأمراض العصبية، الربو جراء الحساسية نتيجة المواد الكيماوية المستعملة في المخابر، تصلب الشرايين وتضرر العمود الفقري، ومطالبة وزارة العمل والحماية الاجتماعية والتشغيل بتصنيف الأمراض المهنية الخاصة بمهنة التعليم، إلى جانب مطلب إلغاء القرار الوزاري "غير الدستوري 94/158 المتعلق بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية".