"العربية لا تبحث عن الإثارة الرخيصة والتعصب" ما لا يعرفه كثير من الجزائريين أن الإعلامي يزيد مواقي بناني كان حارس مرمى في نادي شباب بلوزداد قبل أن تخطفه أضواء الكاميرا مدفوعاً بعلاقة عائلته التاريخية مع التلفزيون الجزائري... * * بعد ثماني سنوات من العمل المتواصل انتقل إلى مجموعة الأم.بي.سي الذي يعتبر أحد مؤسسي القسم الرياضي فيها... اشتغل لفترة طويلة كبير المراسلين الرياضيين إلى أن أسندت له مهمة إدارة القسم الرياضي، حيث أسس القسم الرياضي بالقناة. في هذا اللقاء، يتحدث يزيد مواقي بناني الإعلامي الجزائري المعلق الرياضي ورئيس القسم الرياضي في قناتي العربية وMBC عن رأيه حول ما حدث ويحدث في الساحة الإعلامية قبل مباراة مصر-الجزائر والتي يصفها ضيفنا أنها تجاوزت الخطوط الحمراء. * * * تابعت مباريات الخضر منذ بداية التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم... كيف تراها؟!! * المنتخب الجزائري أظهر تطورا مذهلا في الستة الأشهر الأخيرة، ومن دون شك، أن هذا التطور جاء بعد الجهد الذي بذلته الاتحادية الجزائرية والطاقم الفني... يكفي أننا أحرزنا 13 نقطة وهو مشوار جميل جدا لمنتخبنا... * * * أين يفضل يزيد بناني متابعة مباريات الخضر... في البيت... في العمل... في المقهى؟!! * أتابع المباريات من خلال المحطة، فنحن في قناة العربية، مطالبين بزيادة جرعة الرياضة والاهتمام بها، خصوصا حينما يتعلق الأمر بالمنتخبات العربية فما بالك الحال بالمنتخب الجزائري... أنا مشجع رقم واحد لمحاربي الصحراء... لكن هذا ليس على حساب الحيادية والعمل الموضوعي في قاعة التحرير. * بإعتبارك ترأس إدارة القسم الرياضي لقناة العربية والأم.بي.سي1، ماهي تعليقاتك على التغطية الإعلامية التي تقوم بها وسائل الإعلام الجزائرية والمصرية لمباراة الحسم يوم 14 نوفمبر الجاري؟!! * نبدأ من خلال قناة العربية، فقد حاولنا منذ ظهور أول حالة أن نكون حياديين قدر المستطاع، وحرصنا أن لا ننبش في الأسباب التي بدأت بإثارة هذا الموضوع، فقناة العربية تنأى بنفسها عن الدخول في هذه المهاترات أو التعصب من خلال الإثارة الرخيصة.. لكن بصفتي مراقبا للساحة وكوني إعلاميا مهتما بالشأن الرياضي، لاحظنا أن الصحف الجزائرية لم تكن هي السباقة في افتعال هذه المناكفات، لكن في المقابل رأينا أن قنوات فضائية مصرية خاصة تجاوزت بعض الخطوط الحمراء... أقول لك أن بعض الإخوة في مصر كانوا يعتقدون أن تحليلاتهم كانت للاستهلاك المحلي، لكن لم يدركوا أن الجزائريين من أكثر المتابعين للتلفزيون، فبالكاد من ثلاث إلى خمس ساعات يوميا يأخذ الجزائريون جرعاتهم التلفزيونية منها.. بالنسبة للقضايا التي أثارها بعض الزملاء غير مهنية وغير موضوعية تماما وبالنسبة لي كجزائري وليس كإعلامي إن أي إثارة لا تصب في صالح المنتخب الجزائري، فمنتخبنا يتواجد في وضعية مريحة، بالرغم من أنه مر بظروف صعبة في كل المباريات... من وجهة نظري أن الإعلاميين الجزائريين دخلوا في لعبة كان بالإمكان أن يتفادوها.. وبالرغم من ذلك فإن هذا لا يمنع بعض الزملاء الصحافيين من أن يردوا حينما يتعلق الأمر بالمساس بالثوابت الوطنية كالرموز الوطنية والدينية أو التشكيك في الثورة المجيدة فهذه خطوط حمراء لا يمكن أن نتسامح فيها. * * * برأيك ، هل التشكيلة الجزائرية قادرة على العودة من القاهرة بنصر محقق؟!! * هذا المنتخب من خلال التشكيلة التي رأيتها والظروف التي مر بها قادر على أن يعود بنصر أكيد، تصور أنّك قبل 24 ساعة قاب قوسين أو أدنى من التأهل وترى مصر فازت على زامبيا وأنت ستلعب مع رواندا التي لعبت مباراة غير شريفة بأتم معنى الكلمة، سواء من ناحية الأداء أو من ناحية الاستفزاز، وكان الروانديون محظوظين في تسجيل هدف وترى بأم عينيك أن 11 لاعبا تجاوزوا كل هذه الصعاب مع إلغاء هدف وكانوا متخلفين بثلاثة أهداف ووو.. كل هذا لا يمكن إلا أن أصنفه في خانة الإنجازات الكبيرة والعظيمة التي قدمها المنتخب للجزائر والجزائريين وسيواصلها ويفعلها بإذن الله في ملعب القاهرة... * * * على ذكرك لملعب القاهرة.. المصريون يروّجون إلى أنه ملعب الرعب وإلى حضور 100 ألف مناصر للفوز، هل هذه المعادلة صحيحة بالنظر إلى إمكانات اللاعبين الجزائريين؟!! * بصراحة التقيت أكثر من لاعب عربي يقول لي بالحرف الواحد، أن ملعب 5 جويلية واكتظاظ الجمهور داخله لم يشاهدوا له مثيلا في مباريات كرة القدم.. وأضيف لك أن ملعب 5 جويلية فيه من الضغط على الجزائريين أكثر من أي منتخب خصم فهذه قضية لا تخيفنا ولا ترعبنا.. أعتقد أن هناك مجموعة محترفة لا تبالي بهذا الملعب وعندما يكون تركيزك الخاص على المباراة فإنك لا تبالي بالجمهور.. ما أتمناه فقط أن لا يكثروا على اللاعبين من الإرشادات والتعليمات ماعدا بعض النصائح البسيطة من خلال التركيز على الواجبات الدفاعية والهوجومية. * * * أين ستتمركز المعركة في اعتقادك؟!! * فيه ثلاثة أمور بالنسبة للمنتخب الجزائري، أولا عدم الإفراط في الصعود إلى الهجوم من بعض المدافعين، ثانيا الكرات الثابتة الدائرية على اليمين أو على اليسار، ثالثا الواجبات الدفاعية.. هذه النقاط مجتمعة مضاف إليها الوعي الفردي والجماعي ستسير الأمور بشكل ممتاز. وفي اعتقادي، أن لاعبينا إذا تحكموا في أعصابهم لمدة 10 إلى 15 دقيقة سيحققون شيئا كبيرا بحول الله. * * * بماذا يمكن أن تنصح الناخب الوطني المدرب الشيخ رابح سعدان؟!! * على رابح سعدان أن يأخذ معه إلى غرفة الملابس كل اللاعبين بمن فيهم الطبيب، لكن أول من يخرج للتعرف على أرضية الميدان لامتصاص أول شحنة من الجمهور هم الاحتياطيون، الطبيب، مساعد المدرب وكل من يلبس البذلة الرياضية الجزائرية، فالجمهور لن يعرف عن بعد من هو زياني ومن هو بلحاج أو قواوي أو من هو الحارس الاحتياطي، ويمكن لهذا أن يخفف بعض الشيء إذا كان هناك خوف، أما عن نفسي فإنه لدي ثقة كبيرة لدى المدرب الذي يتميز بحكمة ووعي كبيرين. * * * هل تستطيع التكهن بنتيجة المباراة؟!! * 2 - 1 لصالح المنتخب الجزائري ونحن أول من يسجل. * * *من هو اللاعب المفضل لدى يزيد بناني؟ * بكل صراحة أحب كريم زياني ولوناس قاواوي. * * *أين ستتابع مباراة 14 نوفمبر؟!! * سأتابعها في القناة لأنه سيكون هناك بث مباشر في كل الأماكن كقناة إخبارية، سنتابع ما يجري في الجزائر ومصر وفي الفندق الذي يتواجد فيه المنتخب الجزائري، بالإضافة إلى أننا سنتابع تصفيات كأس العالم بالنسبة لتونس والبحرين، بحيث سنكون مجزئين ومقسمين على أكثر من وجهة... * * * أكيد أن هناك شحنة بينكم أنتم الجزائريين والمصريين داخل القناة؟!! * أنا شارب الروح الرياضية حتى النخاع، فمثلما أحب أن يفوز منتخبي، أتفهم الطرف الآخر الذي يريد الفوز، ما لا أرضاه على نفسي أو غيري وأنا لست من دعاة الفتنة أو العصبية هو التشفي، وإذا فزنا فسنقول اللهم لا شماتة (يضحك). * * * نصيحتك للإعلاميين؟!! * لا لبث جرعات التخويف. * * * كلمة أخيرة للأنصار؟!! * أقول بكل صراحة يجب أن نحضر للاحتفال.. أيّ واحد يستفزنا لا نرد عليه بالاستفزاز.. أي واحد يتجاوز الخطوط الحمراء نضعه عند حده.