صورة من ا لأرشيف أحكام بين الإعدام والمؤبد للمتهمين الرئيسيين تنصل المتهمون الموقوفون الذين يُنسب اليهم علاقتهم بالتفجيرات التي هزت المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بباب الزوار، من جميع تصريحاتهم التي أدلوا بها لمصالح الأمن، كما أنكروا علاقتهم بالإرهاب. وقد حضر ضحايا تفجيرات 11 أفريل 2007 التي خلفت 11 قتيلا و135 جريح إلى جلسة المحاكمة، مطالبين بحقوقهم، كما تأسست هيئات رسمية كأطراف مدنية وهي وزارة العدل، وزارة الدفاع الوطني، مديرية الدرك الوطني، مدرسة كتاب الضبط، وجميعها تضررت من الانفجار. * * وتوبع المتورطون ال 56 بجنايات خطيرة وهي إنشاء جماعة إرهابية مسلحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار، استعمال المتفجرات والإشادة بالأعمال الإرهابية والترصد، وهم كل من (أ،خالد) و(ك،م) من بوروبة (س، عدلان)، (ب، حسان)، (ل، سيد أحمد) من القبة والأخوين اللذين سلما نفسيهما لمصالح الأمن بعد هروبهما من الجبل (م، خالد وحمزة)، ومتهمون في حالة فرار على رأسهم "درودكال". * وحسب الملف القضائي فإن عملية القبض على المتهمين بدأت بعد العثور على هيكل السيارة المفجرة بباب الزوار نوع "شانا"، وباستجواب أول المتورطين (أ،خالد) صرح لمصالح الأمن بأن علاقته بالإرهاب كانت بدعم من (س، عدلان) الذي عرّفه على أحد أمراء كتيبة "الأرقم" المتمركزة بجبال الثنية المكنى "أبو هريرة"، والذي طلب منه مراقبة مديرية الأمن الوطني بباب الواد التي أسموها "فتيحة" للترصد للمدير العام علي تونسي المدعو حسبهم "باباها"، والترصد يكون انطلاقا من ثانوية الأمير عبد القادر، لكن خالد رفض الاقتراح لتزامن ذلك مع رحيل شقيقه للجهاد بالعراق، ويضيف المعني أنه في 11 أفريل 2007 توجه إلى جبال الثنية رفقة عدلان والتقى الأمير "أبوهريرة" رفقة مسلحين، وهناك شاهد الانتحاري (م،صابر) المكنى "الزبير أبو ساجدة" وكان ممتطيا سيارة "شانا" المفخخة، وزملاؤه يصورونه ويتلون عليه أناشيد دينية ليقول له الأمير: "اضغط على هذا الزر وستلقى ربك سعيدا هنيئا"!! في حين تكفل ثلاثة متهمين بتصوير مقر الشرطة القضائية قبل التفجير بكاميرا وضعوها فوق قفص عصافير وغطوها بقميص. الانتحاري انطلق بالسيارة رفقة خالد السائق، وكان كل مرة يحذر هذا الأخير من ممهلات الطريق مخافة انفجار الخيوط، ليفترقا بحي 5 جويلية، بعد ما ودعه الانتحاري قائلا: "الملتقى في الجنة!!"، لتنفجر السيارة بعدها، كما توجه نفس المتهمين الثلاثة نحو قصر الحكومة ليصوروه ساعة الإنفجار الثاني، لكن الانفجار حدث قبل وصولهم، ولقوته انحرفت بهم السيارة ورغم ذلك صوروا بهاتفهم النقال وغادروا، والشاحنات المفجرة اشتُريت من سوق تيجلابين. وقد أنكر المتورطون أمس كل هذه التصريحات، مؤكدين تعرضهم للتعذيب لدى مصالح الأمن. لتدين المحكمة بالسجن المؤبد المتهمين الأربعة الموقوفين، وأربع سنوات ل (ك،م) والبراءة للأخوين "معروف"، في حين تحصل الفارون على عقوبة الإعدام ومنهم "درودكال" و"الأمير أبو هريرة".