شباب خرج الى الشارع /تصوير علاء.ب تهاطلت الأحد على مقر "الشروق" اتصالات من مئات الجزائريين، الذين امتزجت أحاسيسهم بالحزن والتفاؤل، متسائلين عن مصير المناصرين، وعن صحة اللاعبين ويستفسرون عن حقيقة وجود موتى في أوساط المناصرين، وكانت معنويات معظمهم سيئة للغاية جراء الهزيمة... * في حين تمسك بعضهم بخيط الأمل وأكدوا بأن الجزائر ستعود بورقة التأهل للمونديال من أرض السودان وأنهم سيساندون فريقهم لآخر اللحظات، وقد تساءل جميع المتصلين عن كيفية الالتحاق بالخرطوم، مؤكدين بأنهم سيكونون بقوة هناك، حتى ولو اقتضى الأمر "الذهاب مشيا على الأقدام"، وقال مواطن من ولاية سطيف بأنه قصد وكالات السفر للسؤال عن إجراءات الرحلة وتكاليفها، كما اتصل مواطن من تيبازة وهو يتحدث عن أخبار مفادها وفاة أربع مناصرين بولايته، مطالبا من جريدة "الشروق" بكشف الحقائق عن ما حصل بمصر سواء قبل المباراة أو بعدها، كما خاض كثير من المتصلين في سير المقابلة، وحللوها كل حسب طريقته، أما نسرين من البليدة فاستهجنت الحملات التي يشنها أشباه الصحفيين المصريين على الجزائر، "فجريدة الشروق كرمتهم ببرنوس أصيل مات عليه الشهداء وهم ردوا الجميل بالتطاول على شهداء الجزائر" تقول، كما اتصل بنا السيد عبد القادر أستاذ تربية بدنية بمدينة خميس مليانة مصرحا بأن مواطني مدينته لم تثنهم خسارة الفريق عن الاحتفال والخروج للشوارع متأكدين بتأهله للمونديال، في حين أجهشت متصلة ببكاء حار وهي تدعو بالفوز لفريقنا مهنئة إياه على انتصاراته السابقة مضيفة "لا تلوموه لخسارته فقد أسعد الملايين سابقا"، في حين اقترح أحد المواطنين من ولاية برج بوعريريج التبرع بتذكرة لتنقل أحد المناصرين إلى الخرطوم، على اعتبار أن انشغالاته حالت دون تنقله إلى السودان. * متصل آخر اعتبر بدلة الفريق البيضاء سابقا كانت فال خير عليه، وما عليهم إلا العودة إليها.