منى الشادلي تناولت حصة العاشرة مساء على قناة دريم الثانية الفضائية ليلة أول أمس قضية الحماس التي خلقتها مباراة الكرة في كل من مصر والجزائر بموضوعية نسبية تعكس فعلا مستوى مقدمة الحصة منى الشاذلي، حيث تابع العديد من الجزائريين الحصة متمنين لو أن الإعلام المصري تناول القضية على نفس المنوال منذ بدايتها، جازمين أنه لو تم ذلك لتفادينا انزلاقات خطيرة أخذها الموضوع بعد أن تطرّق إعلام غير مسؤول للقضية وسكبوا الزيت في النار. * واستضافت منى الشاذلي في هذه الحصة التي تطل بها يوميا على جمهورها في الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر الإعلامي والصحفي المصري وائل الأبراشي الذي نطق بشهادة من باب "وشهد شاهد من أهلها" في المعنى والمغزى، قائلا إن بداية الفتنة بين البلدين اندلعت لمّا تجاهل الإعلام المصري حادثة الأوتوبيس وتعرّض الفريق الجزائري إلى الضرب على يد مناصرين مصريين، وسعت إلى تعتيم هذه الحادثة، في الوقت الذي تناولتها فيها الإعلام الغربي بالتفصيل، وأضاف الأبراشي أن الإعلام المصري لم يتوقف عند هذا الحد بل تمادى إلى تكذيب الحادث وصوغه في قالب التأليف والتمثيل من الجزائريين ليظهروا بمظهر الضحايا قبل المقابلة. * وأعلن الأبراشي على مرأى آلاف المشاهدين عبر الفضائيات أنه اتهم بالخائن على إثر هذا التصريح وهذه الحقيقة، معترفا أنه يقبل هذا الاتهام طالما أنه يرى المكور بعين موضوعية، مثلما عبّر عن ذلك في مجمل حديثه. * منى الشاذلي حرصت في بداية برنامجها وقبل أن تفتح المجال أمام الجمهور عبر الهاتف أن تكون المداخلات موضوعية بنفس الطريقة التي تناولت بها هي الحدث، معبّرة على أن ال"الماتش خرج عن إطاره واتخذ انزلاقات خطيرة وتحوّل إلى سياسة فوق الميدان". * ولم تغفل الإعلامية المصرية الحديث عن محور مهم في العلاقات بين البلدين يتمثل في المصالح الاقتصادية، مستعرضة حصيلة الإستثمارات المصرية في الجزائر والمقدّرة بأكثر من 5 مليار دولار وحوالي 15 ألف رعية مصري من بينهم 10 ألاف شخص مسجل في السفارة المصرية، منبّهة إلى ضرورة الحرص على المنفعة المتبادلة بين البلدين في هذا المجال، وخلصت في النهاية إلى فتح المجال أمام المقترحات التي تساعد على تجاوز هذه المحنة الكروية وتهدئة ما يمكن أن يحدث بملعب المريخ السوداني، حيث أصرّ الأبراشي على أن تتخذ "الفيفا" قرارها بأن تتم المقابلة دون جمهور لتجنّب ردود الأفعال التي يتحضّر لها أنصار كلا الفريقين بعد اللقاء.