قال المشرفون على المنتخب المصري المتواجد في الخرطوم أن حافلة منتخبهم تعرضت إلى الهجوم من طرف الجماهير الجزائرية التي ألحقت بها أضرارا وحطمت زجاجها. * والحقيقة هي أن المصريين كعادتهم، حاولوا تأليف مسرحية جديدة قذرة ورخيصة أكثر من تلك التي سبقت مباراة القاهرة لما حاولوا الكذب على العالم بأسره والقول أن اللاعبين الجزائريين جرحوا أنفسهم وحطموا الحافلة التي كانت تقلهم من المطار إلى الفندق. ويبدو أن الكذبة هذه المرة كانت كبيرة ومفضوحة، لأن حافلة اللاعبين المصريين كانت تتحرك تحت حراسة أمنية مشددة اعترف بها المصريون أنفسهم، قبل أن تأتي الأوامر برفع الستار وبداية المشهد القذر. ومن الواضح أن جماعة سمير زاهر التي بدأت تشعر بالخوف وهي التي وعدت الجمهور المصري بالتأهل في القاهرة، تريد افتعال مشاكل جديدة وتحضير الجماهير المصرية في حالة الإقصاء وهو أمر وارد للمنتخبين. * والمضحك في الأمر أن الإعلام المصري الذي غير لهجته ورفعها إلى درجة عالية من النفاق، لم يتفق حتى على "الإتحاد من أجل الكذب"، وراح يروي قصصا متناقضة ومتضاربة حول قضية الحافلة المنكوبة. وكان من المتوقع أن يطلع علينا الرسميون المصريون والإعلام المصري بقصة الحافلة، لتبرير ما جرى في القاهرة للمنتخب الجزائري، وهو ما جعل سمير زاهر وابنه أبو ريدة يسارعان إلى إعلام مصالح "الفيفا" بما سموه "الإعتداء على حافلة المنتخب المصري"، ولا بد من القول أن زاهر كذب قبل اليوم لما قال بأن منتخبه تعرض للتسمم في الجزائر، وأن المنتخب المصري تعرض للمضايقات في ملعب البليدة، والكل كان لتبرير الإهانة بالثلاث ذات يوم من أيام جوان الماضي.