يبدو أن موضة تكسير حافلات المنتخبات وكذا النوادي متجذرة لدى الجماهير المصرية التي لا تفوت أي مناسبة لإثبات وحشيتها، على غرار ما حدث في للمنتخب الوطني الجزائري بالقاهرة بعد الاعتداءات الجبانة التي طالت لاعبي "الخضر" من قبل الجماهير المصرية، حيث تكرر نفس السيناريو أول أمس في مباراة الإسماعيلي أمام نظيره الأهلي في الدوري المصري، بعد أن أقدمت جماهير الإسماعيلي على رشق حافلة الأهلي الذي يضم أغلبية لاعبي المنتخب المصري، في انتقام إلهي لما حدث لنا بالقاهرة والذي تم التشكيك فيه واتهام لاعبي المنتخب الجزائري "بالتمثيل" وغير ذلك من الكلام الذي حاولوا به تغليط الرأي العام، والذي أثبتته مختلف القنوات العالمية. تلقى ابن الرئيس المصري علاء مبارك صفعة أخرى بعد أن أثبتت الجماهير المصرية همجيتها وأن رفع شعار "في حب مصر" غير قابل للتجسيد على أرض الواقع، بعد صفعة الأهلي والزمالك من خلال تبادل الشتائم بين مناصري الفريقين، لتأتي حادثة أول أمس والاعتداء الذي طال لاعبي الأهلي من قبل أنصار الإسماعيلي والذي أسفر عن تعرض لاعب الأهلي حسام عاشور إلى إصابة تحت العين استدعت نقله إلى المستشفى.. الشيء الأكيد أن ما أقدم عليه أنصار الاسماعيلي أو بالأحرى الأنصار المصريين يؤكد مرة أخرى للعالم بأسره وللعالم العربي خاصة، الذي وقف إلى جانبنا، همجية المناصرين المصريين حتى فيما بينهم، على اعتبار أن الحوادث التي شهدتها مباراة السودان بين المناصرين المصريين فيما بينهم تؤكد همجية هذا المناصر المصري الذي قام بالاعتداء على منتخبنا الوطني، على غرار الاشتباكات التي حدثت بين أنصار الاتحاد الاسكندراني والمصري، إلى جانب الشتائم المتبادلة بين جماهير الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك، وآخرا وليس أخيرا الاعتداء الذي طال لاعبي الأهلي المصري من قبل جماهير نادي الاسماعيلي بعد المباراة، ويبقى الشيء الأكيد أن الأيام القادمة ستكون كفيلة ليرى العالم بأسره "همجية" المناصرين المصريين أكثر على الرغم من محاولات إعلامهم تبييض الصورة للعالم بأسره بأنهم "طيبين ومحڤورين" وما إلى ذلك من النغمات التي مللنا من سماعها ليل نهار حتى يخيل لك أن المصريين أو بالأحرى حتى نكون أكثر دقة جمهور الكرة في مصر، هو شعب الله المختار!!.