تحدثت إلى زيدان حول ما جرى في مصر فلم يجد ما يقوله أتمسك بأمل للعودة إلى الخضر قال العمري الشادلي، متوسط الميدان الجزائري لنادي ماينز الألماني، أنه تلقى تهاني جميع أصدقائه الذين احتفل معهم بتأهل الخضر إلى كأس العالم في ألمانيا، مشيرا إلى رغبته الكبيرة في العودة لحمل الألوان الوطنية مجددا، كما تحدث الينا في هذا الحوار عما دار بينه وبين المصري محمد زيدان قبل المباراة التي جمعت فريقيهما، إضافة إلى رأيه في المجموعة التي سيلعب فيها الخضر الدور الأول من كأس إفريقيا للأمم بأنغولا. * * في البداية، كيف عشتم تأهل منتخبنا الوطني إلى مونديال 2010؟ * * مثل ما عاشه كل جزائري مقيم بالمهجر، فقد كنا مشدودي الأعصاب إلى غاية الصافرة النهائية للحكم سيما بعد الذي حدث في الفترة التي سبقت المواجهة من أحداث يأسف لها الجميع. * * وهل لكم أن تصفوا لنا فرحة ما بعد المباراة؟ * * أريد فقط أن أشير إلى أنني كنت متأكدا من أن منتخبنا الوطني كان سيفوز في المباراة الفاصلة، أعرف زملائي اللاعبين جيدا وسبق لي وأن صرحت أنهم لن يتنازلوا عن المونديال مهما كانت النتائج، وهو ما جعلني لا أتفاجأ كثيرا بالفوز. * * كيف ذلك؟ * * بعد أن شاهدت الأعداد الكبيرة من المناصرين الجزائريين الرائعين الذين تنقلوا إلى السودان، قلت في نفسي أن التأهل لا يمكن إلا أن يكون من نصيبنا نظرا لإصرار الجميع على إفراح هذا الجمهور الكبير الذي أثبت مرة أخرى وقوفه الدائم وراء منتخبنا الوطني. * * وكيف كانت ردة فعل الجزائريين في ألمانيا؟ * * مثل ما تابعتموه، فقد خرجت أعداد كبيرة من الجزائريين إلى الشوارع من أجل الاحتفال والتعبير عن الفرحة الكبيرة التي انتابت جميع الجزائريين الذين أبوا إلا أن يؤكدوا تعلقهم بالجزائر وولائهم للألوان الوطنية. * * وما هو رأي الألمان في تأهلنا للمونديال؟ * * لقد تلقيت تهاني معظم أصدقائي وزملائي الذين يلعبون معي في ماينز، حيث تابعنا المباراة سوية، فيما فضل البقية متابعة مباراة فاصلة أخرى بين منتخبين أوروبيين نظرا لأنهما بثتا في توقيت واحد. * * وهل تحدثت مع زملائك في المنتخب بعد المباراة الفاصلة؟ * * في الحقيقة لم أتمكن من التحدث مع أي لاعب مباشرة بعد المواجهة وهذا رغم إصراري الكبير على الاتصال بهم، لكنني تلقيت مكالمة من نذير بلحاج بعد وصول منتخبنا الوطني إلى الفندق، ووصف لي الأجواء الرائعة التي كانت سائدة هناك، وهو ما أثر في كثيرا، كما كانت لي مكالمة هاتفية أخرى مع بلحاج بعد وصوله إلى فرنسا، حيث حدثني عن الظروف التي كانت محيطة بمقابلتي القاهرة والخرطوم، إضافة إلى الأجواء السائدة بعد تأهلنا إلى كأس العالم. * * لعبتم ضد النادي الذي يلعب له زميلك السابق المصري زيدان أول أمس، هل تحدثت معه بشأن ما حدث؟ * * بالتأكيد، فقد تكلمت معه قبل المباراة قليلا، ولمته على سوء الاستقبال الذي حظي به منتخبنا الوطني في القاهرة، وبالرغم من إبدائه لأسفه جراء ذلك ومحاولته الإشارة إلى تعرض المصريين للاعتداء في السودان، إلا أنه فضل التزام الصمت في الأخير نظرا لتأثره بتبخر حلم المونديال بالنسبة لمنتخب بلاده، خاصة وأنه لم يجد طريقة لكي يلصق التهمة بالجزائريين. * * لعبت المباراة كاملة، فهل هذا يعني أنك في أحسن أحوالك؟ * * فعلا، فقد أصبحت ألعب معظم المباريات كأساسي منذ عودتي من الإصابة، صحيح أن التعادل الذي عدنا به مهم للغاية بالنسبة لنا، لكننا كنا قادرين على العودة إلى الديار بنقاط الفوز في تلك المباراة الغريبة التي عرفت تضييع كمّ لا بأس به من الفرص السانحة للتسجيل. * * هل تابعت قرعة كأس أمم إفريقيا؟ * * بالتأكيد، لا يمكن أن أفوت حدثا مماثلا، لأنني متابع وفي لجميع الأخبار التي تهتم بمنتخبنا الوطني. * * وما رأيك في المجموعة التي سيلعب فيها الخضر؟ * * أرى أن المجموعة ليست صعبة كثيرا علينا، لأننا لن نواجه كوت ديفوار أو غانا، وهذا ما يجعلني متفائلا جدا بالمرور إلى ربع النهائي، بل حتى والذهاب بعيدا في هذه المنافسة، لكن لا بد من أخذ الحيطة والحذر من منتخبي أنغولا ومالي، فالأول يعتبر البلد المنظم وبالتالي لن يفرط في تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، فيما بين الماليون أنهم يملكون منتخبا كبيرا، وهو ما يجعلنا مطالبين باللعب بحذر أمام هذين المنتخبين، كما أن الاستخفاف بأي منتخب لن يكون في صالحنا، حيث أننا مجبرون على اللعب بقوة أمام منتخب مالاوي، وأنا متأكد من أننا سنقول كلمتنا هذه المرة. * * هناك حديث عن إمكانية عودتك لحمل الألوان الوطنية، هل اتصل بك أحد مسؤولي الفاف؟ * * في الحقيقة، لم أتلق أي اتصال أحد من الاتحادية الجزائرية، لكنني أؤكد مرة أنني مستعد في أي وقت للعودة إلى منتخبنا الوطني، وأنني لن أدخر جهدا حتى أكون من بين اللاعبين الذين يعتمد عليهم الناخب الوطني رابح سعدان.