القائم بالأعمال في السفارة السودانية دردش مع الرئيس لثلاث دقائق أدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صلاة عيد الأضحى المبارك بالجامع الكبير ،وفي وقت ركز فيه خطيب المسجد على ضرورة الإستثمار في الهبة الشعبية التي خلفها تأهل الفريق الوطني لكرة القدم للمونديال ،سجل ممثلو دبلوماسية كل من مصر السودان وليبيا ،ثلاث وقفات اقتطعوها من وقت الرئيس ،فإن فضل القائم بالأعمال بسفارة جمهورية مصر العربية نقل تحيات رئيس بلده محمد حسني مبارك للرئيس، نجد بالمقابل القائم بالأعمال بالسفارة السودانية هنأ بوتفليقة بتأهل الخضر ،فيما استقطع ممثل الدبلوماسية الليبية أزيد من ثلاث دقائق من الحديث الى بوتفليقة . * * و يبدو أن فرحة التأهل الى المونديال ،ترفض أن تفارق الجو العام في الجزائر هذه الأيام، إذ اخترقت هذه الأجواء المساجد، حيث دعا غالبية الأئمة في مختلف ولايات الوطن الى الإستثمار في الهبة التضامنية التي خلفها الموعد الكروي الأخير ،بحيث أكد خطيب المسجد الكبير أن الإستثمار في هذا الشعور بالوطنية سيمكن الجزائريين من تفجير إمكانياتهم على كافة المستويات . * وغير بعيد عن تأهل الخضر ،والتراكمات التي خلفها ،خاصة في العلاقات الدبلوماسية الجزائرية المصرية، فقد نقلت كاميرا التلفزيون تعمد القائم بالأعمال بالسفارة المصرية ،لدى مغافرته الرئيس نقل تحيات الرئيس مبارك ،في محاولة الى تلطيف الأجواء والحيلولة دون توسيع الشرخ الذي أصاب العلاقات بين البلدين ،وإن كانت الدوائر الرسمية في الجزائر لم تقدم على أي تصرف أو فعل من شأنه يصنف لها في خانة الإساءة ،عكس القنوات الرسمية المصرية التي دخل بعض وزرائها وشخصياتها السياسية ،على خط الفنانين ،و" طبلوا " في اتجاه مطالبة الجزائر بالاعتذار . * و غير بعيد عن هذا المشهد ،حرص القائم بالأعمال بالسفارة السودانية الى نقل تهاني بلاده عن التأهل الذي كان على أرض بلاده ،وإن استطاع ممثل الدبلوماسية الليبية أن يقتطع أطول وقت من الرئيس بوتفليقة فيبقى الأكيد أن الموضوع لم يخرج عن أطر العلاقات المصرية الجزائرية ،والأزمة الحاصلة على الأقل بالنسبة للطرف المصري ،على اعتبار أن العقيد معمر القذافي كان قد أعلن مبادرة للتوسط قصد الصلح ،ولعل الاستقطاعات الثلاث كانت أهم ما طبع صلاة العيد ،والتي يبدو أنها شكلت فرصة مواتية للتقرب من الرئيس بوتفليقة ،في محاولة لتحسس الأوضاع ،والوقوف على مدى تفاعل الجزائر الرسمية مع " همجية " الحملات الشرسة التي طالت الجزائر من الجانب المصري. وقد تلقى رئيس الجمهورية تهاني عيد الأضحى من قبل المصلين الذين أدوا صلاة العيد بالجامع الكبير الى جانب كبار المسؤولين في الدولة و المواطنين. وكان في مقدمة مهنئي رئيس الجمهورية رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني و الوزير الأول أحمد أويحيى و رئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح ،بالإضافة الى عددا من وزراء الطاقم الحكومي وممثلي أحزاب سياسية والمجتمع المدني الى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر. * وفي خطبتي صلاة العيد اعتبر الإمام يوم عيد الأضحى المبارك يوما جليلا أمره عند الله عز وجل وعظيم شأنه لدى عباده المؤمنين ،وفي هذا السياق دعا الإمام إلى وحدة الأمة الإسلامية وتجنب كل ما يؤدي إلى الفرقة والتشتت بين أبنائها وتطهير القلوب من الأحقاد والضغائن و زيارة الأهل والأقارب صلة للأرحام. وأبرز أن تعبير المواطنين عن فرحتهم إثر فوز المنتخب الوطني لكرة القدم يعكس حبهم لوطنهم و حب الوطن من الإيمان داعيا الى جعل هذا الشعور حافزا لخدمة الوطن في كل المجالات.