يسعى وفاق سطيف لإحراز ثاني كأس إفريقية في سجله بعد واحد وعشرين سنة كاملة عن تاجه القاري الأول والوحيد عام 1988 عندما فاز على نادي إيوانوانيو في إياب كأس لإفريقيا للأندية البطلة بملعب 17 جوان (الشهيد حملاوي بقسنطينة). * * ويأتي هذا الموعد في ظروف خاصة تمر بها الكرة الجزائرية في ظل تأهل الخضر إلى مونديال 2010 حيث من المفروض أن يستمد "السطايفية" من هذا الإنجاز الكبير روحا جديدة تسمح لهم بالتألق في هذا النهائي على الرغم من قيمة المنافس الذي أدى مباريات كبيرة في كأس الكنفدرالية إلى حد الآن. * على وقع المواجهة الجزائرية المالية في لواندا * ولعل الخاصية الثانية التي تميز نهائي الفريقين أنه يسبق بأسابيع مباراة الجزائر ضد مالي برسم نهائيات كأس إفرقيا للأمم بأنغولا بعد أن أوقعت عملية القرعة المنتخبين في مجموعة واحدة، ما يعني أن المتوج بكأس الكاف من بين فريقي الوفاق والملعب المالي سيمنح شحنة معنوية إضافية لمنتخب بلاده قبل موعد لواندا. * مشيش يريد الحسم في سطيف * والأكيد أن مهمة "الكحلة" باعتراف مدربها علي مشيش نفسه ستكون صعبة للغاية "من الواضح أننا سنلعب أمام فريق كبير أظهر إمكانيات معتبرة طيلة التصفيات بدليل أنه أنهى مرحلة المجموعات في الصف الأول، وهو ما يدفعنا للاحتياط له جيدا، وشخصيا أعتبر أن حظوظ الفريقين متساوية، ولو أنه يتوجب علينا تسجيل نتيجة إيجابية بسطيف حتى نكون بمنآى عن أية مفاجأة غير سارة في لقاء العودة بباماكو حيث تكون الظروف مختلفة تماما"، يؤكد المشرف التقني الأول على أبطال الجزائر. * ولحسن حظ مشيش أن فريقه يمر بفترة جيدة عقب تأهله الأخير لنهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة على حساب الرجاء البيضاوي بعد أن فاز عليه الثلاثاء الماضي في مباراة الإياب بثنائية نظيفة، وهي المقابلة التي تألق فيها من جديد هداف الوفاق عبد المالك زياية الذي تراهن عليه كل سطيف لانتزاع التاج الإفريقي في ظل احتمال غياب صانع الألعاب حاج عيسى الذي لم يتعاف كليا من إصابته. * فرصة الثأر للبجاويين * ويريد الوفاق بالمناسبة ضرب عصفورين بحجر واحد إذ بالإضافة إلى رغبته في إثراء سجله بتاج إفريقي ثان، فإنه يأمل في تدعيم خزينته المالية بمبلغ 600 ألف أورو، وهو المبلغ الذي خصصته "الكاف" لصاحب الحظ السعيد في التتويج بالمنافسة الإفريقية الثانية للأندية بعد رابطة الأبطال، وإذا علمنا بأن التشكيلة الجزائرية تمر بمرحلة صعبة من الناحية المادية فإننا نتصور بأن الحصول على التاج الإفريقي سيكون مفتاح حل كثير من مشاكل الرئيس عبد الحكيم سرار وأعضاء مكتبه، دون أن ننسى بأن الفوز على الملعب المالي يعني أيضا الثأر لشبيبة بجاية التي كانت قد انسحبت من كأس "الكاف" في دورها الثاني على يدي نفس المنافس. * للإشارة فإن مباراة العودة بين الفريقين مبرمجة بملعب باماكو يوم 6 ديسمبر المقبل وهو الملعب الذي سبق للوفاق وأن لعب به هذا الموسم ضد جوليبا خلال مرحلة المجموعات من كأس "الكاف".