وزير التضامن الوطني والجالية الجزائرية بالخارج: جمال ولد عباس انتقد نواب حركة النهضة في المجلس الشعبي الوطني سياسة وزارة التضامن الوطني والجالية الجزائرية بالخارج تجاه شريحة المعاقين والمرضى والمعوزين متهمة إياها بالمتاجرة بمشاعر الجزائريين، مستشهدة بشكاوى تلقتها من مواطنين راحوا ضحية ممارسات رسمية غير مشرّفة من ممثلي الوزارة. * وتضمنت رسالة تضم السؤال الشفوي الموجّه للوزير جمال ولد عباس في إحدى دورات المجلس الشعبي الوطني السنة الفارطة، تلقت الشروق اليومي نسخة منها، نماذج لمواطنين معوزين ومعاقين تلقوا وعودا بإعانة والتكفل بعلاجهم في الخارج أمام وسائل الإعلام إلا أن ذلك لم يتم، وهذا ما دفع بالنائب علي حفظ الله إلى عنونة الرسالة ب "التضامن الوطني والاستثمار السياسي في الوعود الكاذبة". * ونقلت الرسالة في خطاب تعاطف مع الطبقات المحرومة والمعاقة "..أصبحت الطبقات الفقيرة المعوزة والتي يعاني أبناءها من المرض أو تلك التي في حاجة ماسة من يقف إلى جنبها مجروحة العواطف نتيجة التلاعب بالوعود، والقائمة طويلة لضحايا المتاجرة بمشاعر الجزائريين دون تحقيق الوعود". * وضرب النواب مثالا بمجموعة من المعاقين وعدهم الوزير ولد عباس شخصيا ومن منابر إعلامية ثقيلة أن يتكفل بعلاجهم في الخارج وتخليصهم من شبح الإعاقة إلا أن ذلك ظل قيد أرشيف وسائل الإعلام وكلاما مجمدا على شفتي الوزير الذي تنصل من عائلات أولئك المرضى بمجرّد طرقهم لباب الوزارة وولوج مصالحها، وتذكر الرسالة على رأس الأمثلة الحية "الطفلة البريئة ريحانة والتي صرحتم بأنكم تكفلتم بها غير أننا وقفنا على حقيقة مرّة لا تشرف سمعة الحكومة الجزائرية"، وزار والد الطفلة الشروق اليومي قبل أشهر يحمل بين ذراعيه ريحانة التي تحتاج حسب ملفها الطبي إلى اثنتي عشرة عملية جراحية يجب أتمامها قبل بلوغها العام الثاني وإلا لن يكون للعلاج معها أي نفع، وذكر لنا والدها أنه قصد الوزارة عدّة مرات طمعا في تحقيق وعد الوزير إلا أن مصالح الوزارة تجاهلت ارم نقل ابنته إلى الخارج واكتفت بإرسال مساعد طبي إلى المنزل ماكان ليغير من الوضع الصحي لأبنته شئ على حدّ تعبيره. * وعّدت الرسالة حالات كثيرة من بينها 22 تلميذ مكفوف بسوق أهراس و400 أسرة مرمية في العراء تحت الخيام جراء أحداث بريان، فضلا عن حالات أخرى تقدّمت بشكواها إلى رجال الإعلام وأخرى فضّلت أن تكون شكواها إلى الله وحده، وتضيف الرسالة "كأن كل هذا خارج اختصاصات الوزارة التي أصبح نشاطها مشروط ومربوط بقفة رمضان تحت وقع كاميرات التليفزيون". * وتساءل نواب النهضة في نهاية الرسالة "متى تتحقق الوعود التي تطلقونها في كل مناسبة للمتضررين من المعوزين؟ وما مصداقية الدولة أمام هذه الوعود غير منفذّة في نظر الشعب الجزائري؟" مشيرة إلى أن الدولة تخصص أموالا طائلة لهذا القطاع، إذ تحتل وزارة التضامن المرتبة الرابعة من حيث حجم الميزانية، يفترض أن توجه لدعم الطبقات الفقيرة والتكفل الاجتماعي، داعية الوزارة إلى الرقي بالقطاع من خلال انتهاج سياسة رصينة وخدومة لأبناء الوطن.