المفكر الإسلامي: محمد عمارة يتعرض هذه الأيام المفكر الإسلامي محمد عمارة لحملة تشويه غير مسبوقة تقودها وسائل الإعلام المقربة من رجل الأعمال المصري نجيب ساوريس، وحسب صحيفة "المصريون" فإن الحملة التي شرعت فيها الصحف الممولة من رجل الأعمال القبطي نجيب ساوريس جاءت على خلفية كتاب نشره الدكتور محمد عمارة بتكليف من مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، وهذا ردا على كتاب يروّج على نطاق واسع داخل مصر يسيء للإسلام ويعتمد التدليس بشكل يوهم من يطالعه أن الإسلام يدعو للديانة المسيحية. * وقد فرق محمد عمارة في كتابه الذي اعتمده الأزهر ونشره بين الديانتين الإسلامية والمسيحية عكس ما ذهب إليه الكتاب المشبوه الذي تجهل الجهة التي ألفته وطبعته، حيث قال محمد إن الكتاب طبع بالخارج وسربته جهة مجهولة لمصر بقصد التشويش والإساءة إلى الإسلام، وأضاف "كان لزاما أن أوضح الخلاف المقرر علميا بين الديانتين، وأن العقائد المسيحية تتناقض مع عقيدة التوحيد التي يؤكدها القرآن الكريم بشكل واضح وصارم ولا يحتمل اللبس .. حيث لا يملك مسلم أن ينكر قواعد الاعتقاد التي حددها القرآن لمن يؤمنون بدين الإسلام". * وكشفت صحيفة "المصريون" عن وجود اتصالات حثيثة بين اللوبي الإعلامي الذي يديره رجل الأعمال المسيحي نجيب ساوريس وبعض أقباط المهجر والكنائس المصرية لدفع رجال الدين المسيحي لانتقاد كتاب محمد عمارة، والهجوم على هذا المفكر الإسلامي الذي لمع اسمه في مواجهة المشككين في الدين الإسلامي. * وتحظى عائلة ساوريس بنفوذ مالي كبير في مصر والإعلام من خلال أرمادة من الشركات الناشطة في عدة مجالات منها قطاع الاتصالات، وقد اقتحمت المجال الإعلامي بقوة وخلقت لوبيا قويا عبر عدد من الصحف والفضائيات التي تشتغل كلها في إطار التمكين للأقلية المسيحية في مصر، ومواجهة ما يسميه المد الإسلامي القادم من السعودية ممثلا في الفضائيات الدينية، كما نقلت عنه العديد من التصريحات المعادية للإسلام بشكل ألف ضد الشعب المصري نفسه حيث أطلقت العديد من حملات المقاطعة لمنتجات الشركات التي يديرها.