شهدت الأسابيع الأخيرة اندلاع حرب شرسة بين اثنين من أكبر رجال الأعمال المصريين المستثمرين في ميدان تكنولوجيا الاتصال والإعلام، حيث أعلنت قنوات ميلودي عن تعاقدها مع شركة "MEMS" الشرق الأوسط للخدمات الإعلامية التي يمتلكها رجل الإعلانات الأول في الوطن العربي انطوان شويري، هذا التحالف الجديد جاء ردا من جمال مروان رئيس قنوات ميلودي على شريكه السابق نجيب ساوريس ليقوي موقف ميلودي في السوق الفضائي. مما زاد المناوشات بين ميلودي من جهة وقناة ساوريس وروتانا من جهة أخرى في ظل خلافهما مع انطوان شويري ليكون حلقة جديدة في مسلسل الصراع بين ملوك الفضائيات العربية حول احتكار الصوت والصورة وسوق الإشهار. الحرب الجديدة بدأت حين قرر نجيب ساوريس، رئيس مؤسسة أوراسكوم وصاحب الاستثمارات الواسعة في كل العالم العربي ومنها حازي الجزائر، أن يضع حدا للشراكة التي كانت تربطه بجمال أشرف مروان وهو ابن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وصاحب قنوات ميلودي الفضائية ليطلق قناته الفضائية الخاصة "otv" ليبدأ الخلاف بين الطرفين بعد أن حاول ساوريس الاستيلاء على بعض النجوم المتعاقدين مع ميلودي وتحويلهم إلى قناته الجديدة، ساوريس لم يتوان من جهته في فتح النار على جمال أشرف مروان وأتهمه. حينها قرر رئيس قنوات ميلودي الفضائية الشهيرة، شن حملة مضادة ضد رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساوريس الذي اتهم مروان مؤخراً بعدم سداد شيكات بمبالغ ضخمة ضمن الشراكة التي كانت بينهما قبل أن يستقل ساوريس بنفسه ويتجه للإنتاج السينمائي والموسيقي. وفي خرجة غير منتظرة، أعلن مروان، أمس، أنه كلف محاميه الخاص بكشف تفاصيل سداد رئيس ميلودي لكل الشيكات التي قال ساويرس إن مروان لم يوف بسدادها، ويتعلق الأمر حسب محامي هذا الأخير بشيك لصالح شركة »الماسة« لشراء بعض أفلام الشركة لعرضها حصرياً على شاشة ميلودي وهي الصفقة التي كان ساوريس يريد تحويلها إلى OTV. المعركة القانونية بين الطرفين تنبئ بحلقات طويلة ومثيرة، خاصة أن اتهامات ساوريس باتت محل التحقيق حالياً، حيث قام مروان بالرد على المحضر وحرر الرد، وتم إرفاقه بالمحضر، أثبت فيه أن الشيكات الأربعة المؤرخة في 15/7/2007 ، وقيمتها 958 ألف دولار أمريكي لصالح شركة الماسة للإنتاج الفني، قام مروان بتحرير شيك ضمانة بالمبلغ الإجمالي لصالح نجيب ساوريس مقابل هذه الشيكات، وهو الشيك البنكي رقم 2272461 مسحوب على بنك الشركة العربية المصرفية الدولية من حسابه الخاص بنفس المبالغ، وفي نفس تاريخ استحقاق الشيكات المقدمة من ساويرس لشركة الماسة. وأشار إلى أن ساوريس وشركة »هواليمتد« المملوكة له لم تقم بسداد قيمة هذه الشيكات في مواعيدها، ووجهت شركة الماسة إنذارات ل»هواليمتد«، وقام مروان بسداد كامل مبالغ الشيكات جميعاً حفاظاً على علاقاته التجارية في شركة الماسة، وتم تطهير الشيكات الأربعة لصالح جمال مروان وأكد التوضيح الذي نشرته جريدة »المصري اليوم« أن الشيك المسلم لنجيب ساوريس أصبح غير ذي جدوى وأنه كان طرف ساوريس على سبيل الأمانة. سمير بوجاجة: [email protected]