ارتفعت حصيلة ضحايا أنفلونزا الخنازير في الجزائر إلى 24 حالة وفاة بسبب فيروس »أيتش1أن1« و476 حالة إصابة مؤكدة وتتعلق الحالات المؤكدة المعلن عنها من قبل خلية الأزمة فقط بحالات الإصابة الخطيرة وبالمقابل فتحت وزراة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تحقيقا وبائيا وطنيا لتشخيص الوضعية الوبائية سواء المتعلقة بأنفلونزا الموسمية أو أنفلونزا الخنازير بصفة أدق. * * وأشار بيان خلية الأزمة المتابعة للوضعية الوبائية في الجزائر على مستوى وزارة الصحة إلى أن حالات الوفاة الخمس الجديدة تتعلق برجل يبلغ من العمر 66 سنة من ولاية سطيف كان يعاني من مرض القلب وتعقيدات تنفسية حادة قبل إصابته بالفيروس، كما أحصت ذات الولاية وفاة سيدة في عامها ال54 ، حيث كانت تعاني من مرض عضال ماساهم من تمكن فيروس أيتش1أن1 منها وتتعلق حالة الوفاة الثالثة الجديدة بشابة تبلغ 23 سنة من ولاية تيبازة ورجل يبلغ 46 سنة من ولاية الجلفة تم العثور عليه ميتا في بيته أثبت تقرير التشريح بعد الوفاة إصابته بالفيروس إلى جانب أمراض كثيرة أخرى كالصرع والضغط الدموي، فضلا عن معاناته من مشكل البدانة، أما الحالة الأخيرة فسجلتها ولاية غليزان وهي امرأة حامل توّفيت بمجرد وضعها لجنينها بعد عملية قيصرية وأصيبت بالفيروس قبل وضعها بأيام. * وأمرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مدراء الصحة الولائيين ومسؤولي جميع المستشفيات المرجعية بحصر التكفل بالمصابين بأنفلونزا الخنازير داخل المستشفى أو ما يعرف بالاستشفاء على الحالات الخطيرة كالنساء الحوامل والبدناء وذوي الأمراض المزمنة المصابين بالفيروس، في حين باشرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات توزيع أولى كميات اللقاح المضاد للفيروس الذي خضع للمراقبة المخبرية على مستوى معهد باستور إلا أن برنامج التلقيح لا يزال قيد التحضير. * * بن بوزيد: تلقيح التلاميذ وتوفير الأقنعة من مهام الوزير بركات * نفى، أبوبكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، أمس، وجود نية لدى مصالحه تهدف إلى تأخير عودة تلاميذ المدارس إلى مقاعد الدراسة، بعد عطلة الشتاء التي تنطلق غدا الخميس، بسبب تزايد انتشار فيروس "اتش 1 أن 1"، واعتبر أن الوضع لا يبعث على القلق وأن كل المؤسسات التربوية قائمة بدورها في ضمان شروط النظافة وتحسيس التلاميذ. * رفض وزير التربية الوطنية الحديث عن عدد المدارس التي شملها قرار الغلق بحجة "أنه ليست بحوزتي الأرقام، ولو كانت لديّ معطيات حول هذا الأمر لوافيتكم بها دون تردّد"، وأكد بن بوزيد، على هامش جلسات مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2010 بمجلس الأمة، أن الحالة العامة للمدارس ليست مقلقة، وأوضح الوزير أن مصالح الوزارة عبر مختلف مديريات التربية اتخذت كامل التدابير الوقائية من أجل منع استفحال انتشار الفيروس وسط التلاميذ، وكان يقصد بهذه الإجراءات حملات التحسيس والتوعية التي تمت برمجتها إلى جانب توفير المياه يوميا وكذا الغسول الذي يضمن النظافة عبر هذه المؤسسات. * وعن توفير الأقنعة المضادة لانتشار الفيروس وكذلك تاريخ انطلاق عملية تلقيح التلاميذ لوقايتهم من خطر انفلونزا الخنازير، قال بن بوزيد أن ذلك يخرج عن مجال اختصاص قطاعه، مضيفا أن هناك لجنة وزارية يترأسها السعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مهمتها تنظيم هذه العملية واتخاذ ما تراه مناسبا لمواجهة انتشار هذا الوباء، ورفض الخوض في مزيد من التفاصيل.