دائرة الوباء تتسع بسرعة أكد المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر إصابة 11 شخصا بأنفلونزا الخنازير يوم الخميس المنقضي لتقفز الحصيلة الإجمالية في ظرف يومين من 63 حالة إلى 78 حالة مؤكدة، وتتلعق الحالات المسجلة حديثا بستة أشخاص بالغين وخمسة أطفال متمدرسين. * وأكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان مستعجل عن خلية الأزمة المتابعة لتطور الحالة الوبائية في الجزائر أن التحاليل المخبرية أثبتت إصابة رعية اسباني يبلغ من العمر 39 سنة حل بوهران منتصف الأسبوع الماضي قادما من اسبانيا بالإضافة إلى أربعة أفراد من عائلة واحدة من بينهم سيدتان تبلغان من العمر 51 سنة و25 سنة تقطنان بالعاصمة انتقلتا لهما العدوى من قبل سيدة بالغة من العمر 40 سنة وابنها 4 سنوات قدما من فرنسا واحتك بالمصابتين بمجرد وصولهما إلى الجزائر. * كما تم تسجيل ثلاث حالات مؤكدة بولاية المدية وإصابة امرأة تبلغ 25 سنة وابنها في عامه الثالث بولاية ڤالمة بفيروس أيتش1ان1 جراء احتكاكهما بأشخاص مصابين بالوباء لترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات المؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير في الجزائر إلى 78 حالة مؤكدة دون تسجيل أي حالة وفاة بسبب الوباء، ويلاحظ المتتبعون لتطور الوضعية الوبائية انتشار الفيروس في الوسط المدرسي بعد تسجيل أولى الإصابات بالوباء في مؤسسات تربوية بكل من ولايتي عين تموشنت والعاصمة ما يستدعي فرض إجراءات وقائية أكثر صارمة. * وفتحت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مباشرة بعد تسجيل الحالات الجديدة تحقيقا وبائيا يمس أقارب وأفراد عائلات المصابين وكذا محيطهم في المدرسة بالنسبة للمتمدرسين من المصابين وبين الركاب الذين رافقوا المصابين القادمين من الخارج للتأكد من خلوهم من الفيروس كما استنفرت الوزارة الوصية 1500 وحدة استشفائية للصحة المدرسية والكشف الوقائي لمراقبة الحالة الصحية للتلاميذ في مختلف المدارس والتبليغ على أي حالة مشتبه فيها بأقصى سرعة ممكنة لمنع انتقال العدوى وعزلها وإخضاعها للعلاج المكثف، فضلا على تعزيز الحملات التوجيهية والإعلامية الموجهة للتلاميذ قصد توعيتهم بأعراض المرض وأساليب اتقائه بتصرفات بسيطة.