أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن مصالح المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر سجلت، أول أمس، حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وتتعلق الحالة برضيع من جنس ( ذكر) يبلغ من العمر 14 شهرا ابن للزوجين اللذين تأكدت إصابتهما بالفيروس يوم الأربعاء الفارط. وارتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 20 حالة ولم تسجل من بينها أي حالة خطيرة أو وفاة حسبما أكده بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تلقت "المساء" نسخة منه أمس. وتذكر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالإرشادات الصحية وقواعد النظافة المتضمنة غسل الأيدي عدة مرات وبانتظام بالصابون السائل خصوصا عند العودة إلى المنزل وقبل الغذاء واستعمال منديل الورق الصحي عند العطس والسعال. وأضافت الوزارة أنها ستعلن عن كل تطور للحالة الوبائية، كما ذكرت أيضا أنها تضع تحت تصرف المواطنين رقما هاتفيا أخضر 3030 لكل استفسار، مضيفة أنه لمزيد من المعلومات يمكن الإطلاع على الموقع الالكتروني www.sante.dz وأكدت جمعية المعرفة للصيدلة أن اللقاح ضد أنفلونزا الخنازير سيكون متوّفرا في الجزائر ابتداء من سبتمبر القادم، وهو التاريخ الذي سيكون فيه متوفرا بشتى دول العالم، كما دعت المواطنين إلى ضرورة زيارة الطبيب فور شعورهم بأعراض الأنفلونزا حتى يتحدد نوعها. ومن جهته شرع مجمع صيدال مؤخرا في توزيع 50 ألف وحدة دواء من نوع سايفلو المضاد لمرض أنفلوانزا الخنازير في أول دفعة تتضمن إنتاج مليوني وحدة من هذا الدواء. وأعلن مسؤولون بالمجمع أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تقدمت بطلبية تتضمن إنتاج مليوني علبة سايفلو المضاد لأنفلونزا الخنازير وأنه شرع في توزيع 50 ألف منه على مستوى المستشفيات والصيدليات في انتظار استكمال إنتاج 50 ألف أخرى بحلول شهر سبتمبر القادم. ويندرج إنتاج مجمع صيدال لدواء سايفلو ضمن المخطط الوطني الرامي إلى مواجهة انتشار الفيروس. وقد باشرت وزارة الصحة تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تنفيذ برنامج يشمل اقتناء أقنعة، وإطلاق حملات توعية، وتكثيف المراقبة على مستوى المطارات والموانئ خاصة خلال فصل الصيف حيث تكثر حركة المسافرين. وقد ارتفعت حالات الإصابة بفيروس "ايتش1أن1" إلى 20 حالة بعد تسجيل حالة الرضيع اول أمس، والتي تضاف إلى الثلاث حالات الجديدة لزوجين جزائريين قادمين من اسبانيا وشاب آخر قادم من انكلترا رغم تنصيب السلطات الوصية ل65 كاميرا حرارية بمختلف الموانئ والمطارات والمراكز الحدودية للبلاد، وأوضحت مصادر طبية أن تلك الكاميرات تكتشف درجة حرارة الجسم التي تتجاوز 37 درجة، وحينها يتم نقل المعني لإجراء فحوصات لتشخيص إصابته وتلقي العلاج اللازم. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد فتحت مباشرة بعد تسجيل الحالات الجديدة تحقيقا وبائيا يمس أقارب وأفراد عائلات المصابين بإخضاعهم للمراقبة الطبية والتحاليل المخبرية المعمقة للتأكد من خلوهم من الفيروس وكذا وسط الركاب الذين رافقوهم خلال الرحلة على متن الطائرة وذلك بالتنسيق مع مصالح المراقبة الحدودية. وتبقى حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير ببلادنا حالات وافدة لأشخاص قادمين من دول أخرى، علما أن أول حالة سجلت بالجزائر كانت في 20 جوان، وهي لامرأة قادمة من مقاطعة فلوريدا بالولايات المتحدةالأمريكية. وسبق أن أكدت وزارة الصحة أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من الوباء، مشيرة إلى وجود 31 مركز مراقبة و102 مصلحة مرجعية حول الأنفلونزا تتكفل بالكشف المبكر والتحاليل الفيروسية. ولم تستبعد هذه المصالح احتمال انتشار الفيروس في موسم الشتاء وهي الفترة التي وصفتها "بالمناسبة " لانتشار الأنفلونزا الموسمية الى جانب الفيروس الجديد.