آلت الشروق عن نفسها ألا نرد على "نيران" الأصدقاء والزملاء حتى وإن كانت هذه النيران تؤججها مشاعر الغيرة والحسد والحقد، وقد نشرت كثير من الجرائد في السنوات الماضية أكاذيب وأراجيف عن الشروق ولم نستعمل "أرمادا" الجريدة للرد على "الزملاء" الخصوم، إيمانا منا أن معركتنا وقضيتنا الأساسية ليست مع هؤلاء ولا يمكن أن ننزل إلى مستوى الرد على من تحركه الغيرة والحسد ويعاني عقدة الإحباط والفشل المهني والإنسداد التام . * لكن ما قامت به "الزميلة" "الوطن" طيلة هذا الأسبوع من شن حملة مركزة على جريدة "الشروق"، بلغت أكثر من أربعة مقالا تنشرت تباعا دفعنا إلى الخروج عن تحفظنا وصمتنا وكشف الحقائق كما هي، دون تزوير وتدليس أو تزييف للحقائق كما أرادن "الوطن" مغالطة الرأي العام ومحاولة تشويه صورة الشروق الناصعة عند قرائها. أولا : لسنا في حاجة إلى صك غفران من أحد لإثبات حسن التسيير، فوثائق المطابع وكل المتعاملين معنا أصدق أنباء من الكتب والكلام .. ثانيا : كان على الزميلة " الوطن " أن " تخرج لربها عريانة " وتقول الحقيقة التي تريد تغطية شمسها بالغربال وأن لا تلف وتدور فتوفر على نفسها وعلى قرّائها عناء التفكير والبحث والتخمين . الكل يعرف أن قواعد الرعاية االإعلامية أو المادية للفريق الوطني تحددها قواعد تجارية محضة تطبقها الفاف بصرامة على جميع العارضين،وأحسن عرض يفوز بالرعاية، وقد تقدم عدد من العارضين في الميدان الاقتصادي والخدماتي من بينهم موبيايس العمومية لكن عرض "نجمة" القطرية كان أحسن، ففازت بالرعاية للفريق الوطني والأمر سيان بالنسبة للرعاية الإعلامية، ولسنا ندري ما الذي يمنع صحيفة الوطن أو غيرها من الصحف من المنافسة في هذا الميدان بالطرق القانونية المعلنة.. أما أن تحاول "الوطن" التأثير على صنّاع القرار بالأكاذيب والدعايات المغرضة من خلال حملة إعلامية مركزة يوميا، فهذا لعمري قمة "الانحطاط المهني" والرداءة المهنية التي تزعم صحيفتكم أنها تحاربها وأشارت إليها في المقال المنشور أمس. ثالثا: يا أيتها "الوطن"، "الشروق" بلغت مليوني نسخة يوميا وعجزت المطابع الأربع عن سحب أكثر من مليونين وإلا وصلنا ثلاثة ملايين نسخة مع نسبة مرتجعات بسيطة، ووزعت في ولاية المسيلة وحدها ما توزعونه أنتم على المستوى الوطني، ولذلك فإن "الشروق" هي عملاق بأرجل من فولاذ وليست عملاقا بأرجل من طين كما كتبتم غيرة وحسدا . وإذا أردتم التنافس، فليكن التنافس في الميدان وفق القواعد المهنية وليس الضرب تحت الحزام، نحن مستعدون للتنافس وبلغة "فولتير" وسترون ذلك قريبا ولكن بمحتوى وطني أصيل وليس بمهماز من أعالي حيدرة أو الأبيار أو باريس. * رابعا: ما كنا لنصل إلى هذا المستوى ونحن نعيش فرحة التأهل للمونديال والانتصار على الترسانة الإعلامية المصرية الرهيبة التي صنّفت الشروق عدوا رئيسيا لها لولا خرجتكم "النشاز" والتي لولا معرفتنا بمؤسسي الوطن النزهاء وصحافييها الكبار الوطنيين لقلنا أنكم (Relais) للقنوات المصرية وصحفهم بلغة فولتير، ولكن يشهد الله أنكم لستم كذلك، بل من أشد مناوئي مصر والمشرق العربي عموما. * وهكذا ورغم السقطة التي وقعت فيها الوطن فإننا نؤكد لزملائنا في هذه الجريدة ومديرها الذي نكن له الاحترام أنكم أخطأتم وبادرتمونا بالظلم رغم هدوئنا طيلة هذه الحملة وسعينا لتوضيح الصورة ولكنكم أصررتم وتماديتم في غيكم فنرجو أن تكون هذه الرسالة قد وصلت .