جريدة " المصداقية " .. تنتحر برصاص طائش وجهته ل " الشروق " ومطابع الدولة وكل الجرائد تصرّ جريدة "الوطن" إلحاحا على التمادي في البحث عن "القمل في راس الفرطاس"، ورغم ردود وتكذيبات المطابع العمومية، إلاّ أن "الزميلة" ترفض دخول مخفرها وتواصل إطلاق النيران بطريقة عشوائية، ليس صوب "الشروق" فقط التي صنفتها ك "عدوّ" إفتراضي، وإنما حتى بإتجاه سيارات الإسعاف ممثلة في الجرائد الصغيرة التي " تأكل الخبز " وكافية خيرها شرّها ! . * لا ندري لماذا رفضت "الوطن" نشر ردود شركة الطباعة للجزائر، رغم أنها تنادي وتغالي بالإحترافية والمصداقية وحق المواطن في الإعلام، ولا نعلم لماذا تصرّ "الوطن" على مواصلة حملتها بطريقة "الأعمى" الذي لا يعرف أين يضع عصاه لمواصلة السير؟، ولا نعرف لماذا تحاول "الوطن" تمييع القضية وإقحام "ملف ديون المطابع" خلال المرحلة التي اشترت فيها "الوطن" ونصفها الآخر، مطبعة خاصة، دون أن تتحدث ولو بقليل القليل عن المرحلة التي سبقت إقتناء هذا "الإمتياز" بقروض البنوك؟. * رغم تكذيبات مطابع الدولة الأربعاء الماضي، إلاّ أن "الوطن" إستراحت يومي الخميس والجمعة، ثم إستأنفت في عددها الصادر نهار أمس، مهمة غير متوازنة مازالت تستهدف "الشروق" تحديدا وكل الجرائد الأخرى التي تطبع لدى المطابع العمومية، وهو ما يعطي الإنطباع، أن هذه "الوطن " لا تتحرّك سوى بمهماز وشراكة غماز لمّاز، وقد أصابتها الآن رصاصات طائشة وجهتها من مسدّسها إلى " الشروق " والمطابع العمومية وكل الجرائد ! . * "الوطن" التي تملك شركة طباعة خاصة، رفقة شقيقتها في الولاء والطاعة والمصالح، لا تحمد الله على نعمة هذه المطبعة التي جاءت بعد ديون تمّ التهرّب منها، وجزء آخر تعرّض للمسح، ومساعدات مالية وقروض بنكية مازالت تستفيد من خدماتها "زميلتنا" في الحقل الإعلامي الذي تريد أن تحوّله لحسابات ضيقة، إلى مزرعة لا يستفيد منها سوى " معاليم " يتصرفون مع البقية الباقية ك " خمّاسين " لا يستحقون جني الزرع وقطف الثمار ! . * للأسف، لقد عادت "الوطن" إلى عقلية "الإقطاعيين" و"الإنديجينا" في تعاملها مع الزملاء وحتى بعض الأصدقاء، وهي لا تتصوّر خارطة إعلامية بجيل جديد من القرّاء والصحفيين والصحف التي تكفر بالصحافة الواحدة مثلما كفروا هم بالحزب الواحد و"ناضلوا" من أجل التأسيس لتعددية حزبية يأكلونا بأفواهها الشوك والخبز أيضا، وللآخرين " الفتات " وما يسقط تحت الطاولة ! . * ولأن "الشروق" ترفض جملة وتفصيلا هذا المنطق، فإن "الوطن" تتحامل وتتطاول عليها ولا تريدها إلاّ "هدفا" تطلق صوبه صواريخ غبية وبطلة بلهاء وحمقاء، أفقدت هذه "الوطن" توازنها ومصداقيتها وحوّلتها إلى خزّان أحقاد يتولى تصفية حسابات غير مبرّرة وبلا ساس ولا راس، ويتساءل الصغير قبل الكبير، والساذج قبل الماكر: ما دخل "الوطن" في التعاملات التجارية بين المطابع العمومية والجرائد الوطنية؟، هل تريد "الوطن" تشميع أبواب هذه المطابع حتى تطبع مطبعة "الوطن" للصحف وتنقذ نفسها من الإفلاس والمتاعب المالية؟، أم أنها تسعى لغلق هذه اليوميات حتى تبقى " الوطن " وحدها وتسترجع مجدها الضائع، فيرتاح الفرطاس من حكّان الرّاس؟ . * مهما كانت الحقيقة والخلفيات والمبرّرات والأسباب والدوافع، فإن سرّ "الطيكوك" الذي أيقظ غلّ وحسد "الوطن" وأصدقائها وأشقائها الذين إجتمعوا في مأدبة شبيهة بمندبة "خاين السوق" وزردة من يأكل الغلة ويسبّ الملة، تؤكد أن هؤلاء تسكنهم الغيرة و"الجعيرة" ويكفرون يمينا وشمالا بأي بديل أو منافس، وهم من ظلوا يوهمون الرأي العام، بأنهم أتقياء الديمقراطية وأئمة الإنتخابات وإحترام إرادة الشعب، لكنهم إنكشفوا اليوم وإنفضحت خدعتهم بعد ما تحوّلوا إلى "لابسين من غير هدوم" يحاولون ممارسة الوصاية على مطابع الدولة بعد ما فشلوا في فرض الأبوية والرعاية غير السامية على القراء والمواطنين ! . * يريدون ربما من "الشروق" أن تقاطع وتطلّق المطابع العمومية، وتستنجد بمطبعة "الوطن"، على إعتبار أنها زبون وفيّ وصاحبة أكبر سحب في الجزائر والعالم العربي، لكن ليس هكذا يربح "التجار" ويُغري "البزناسية" الزبائن ويستدرجونهم لإبرام الصفقات والإتفاقيات، وليس بالإبتزاز والأكاذيب والدعاية المغرضة وإنتحال صفة الكبار وتشويه سمعة المنافسين يا أيّتها "الوطن"، يتمّ تعويض "خسائر" تضييع موارد ومصادر التمويل والتموين، سواء ما تعلق بالوصول إلى الأخبار أو السبق الصحفي أو الثقة أو الإشهار أو السبونسورينغ أو الماركتينغ، وصدق من قال : لا ترمي الآخرين بحجارة وبيتك من زجاج ! . * لقد حاولت "الوطن" أمس، تعويم وتنويم فضيحة بجلاجل، قرأها عدم نشر تكذيب مطابع الدولة، ولذلك وسّعت دائرة حربها من "الشروق" إلى كل الجرائد التي تطبع لدى شركات الطباعة العمومية، غير آبهة بتكتل أو كارتل يشكله كلّ الناشرين والصحف لفضح لعبة وتلاعب "لوبي" متوفي إكلينيكيا، وبذلك فإن "الوطن" أطلقت النار على القريب والبعيد والحبيب والرّبيب و"العدوّ" والصديق وعلى كلّ الجيران في محمية بشير عطار، وهذا هو الخبل والهبل لمّا يسكن رأس "باشاغا" أو عمدة ضيّع العمودية وتحوّل إلى غفير ينهكه سنّ اليّأس!.