تونس تتضامن مع الجزائر من المرتقب أن تجتمع في الشارقة لإعادة النظر في منصب أشرف زكي وجهت الهيئة العربية للمسرح التي يرأسها أشرف زكي ومقرها في القاهرة - رغم أن صاحب المبادرة هو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات حاكم الشارقة - ضربة موجعة لكل المسارح العربية بإعلان رئيس مركز الهيئة بتونس منصف السويسي عن قرار إلغاء تونس لدورة مهرجان الهيئة 06 إلى 10 جانفي 2010 * الذي كانت قد أعدت له العدة منذ فترة و باشرت كافة التحضيرات ولكن النائب أكد في بيان أصدرته الهيئة أن مستوى الأعمال المقدمة للمنافسة في المهرجان والمقدرة ب34 مسرحية ضعيفة جدا وتحت المستوى. اتصلت الشروق ببعض الشخصيات المسرحية المعروفة في تونس فتحفظت بشأن وجود أي علاقة بين قرار الهيئة وما حدث مؤخرا من تصدع في العلاقات بين الجزائر ومصر على اثر تأهل المنتخب الجزائري إلى المونديال من ملعب الخرطوم. على العكس من ذلك، أكد مسؤول ثقافي تونسي -طلب التحفظ عن ذكر اسمه- انه لم يكن منطقيا ولا أخلاقيا أن تستضيف تونس أشرف زكي وتحتضن الدورة التي أعلنت الجزائر الغياب عنها وتفاديا لأي حساسيات وترفعا بالمسرح وأهله عن أي خلافات فضلت الهيئة برأي الأغلبية من أعضائها العرب إلغاء هذه الدورة وإعطائها صبغة وطنية بتكليف المسرحي عز الدين المدني بقراءة رسالة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف مئوية المسرح التونسي. * * فضلت الهيئة في اتصالها الرسمي أن تعلق القرار على المستوى الضعيف للأعمال التي تلقتها وقالت في بيانها أنها لا ترقى للتنافس الركحي والفكري وأن ما وصلت إليه لجنة الفرز جعل المسرحيين العرب الذين اجتمعوا مؤخرا بالشارقة يقفون على تدهور المسرح العربي. و بين هذا وذاك يبقى الثابت أن المسرحيين الجزائريين استطاعوا التأثير بوقفتهم في قرارات الهيئة التي راجعت نفسها بعد تصريحات رئيسها العنصرية وغير الأخلاقية في شعب عربي بأكمله. ومن المرتقب حسب مسرحي جزائري أن تعيد ذات الهيئة حساباتها فيما يخص مهمة رئاستها ومقرها إذا أرادت أن تبقى الجزائر عضوا فيها.