صورة من ا لأرشيف احتج، صباح أمس، عشرات المواطنين من حي "بكار" الواقع بالجهة الشرقية لمدينة تيزي وزو وللمرة الثانية على التوالي وقاموا بطرد مجموعة من المتنصرين من الحي بعد أن منعوهم من الدخول إلى الكنيسة غير القانونية المتواجدة بحيهم * وحسب ما تحصلت عليه الشروق اليومي من مصادر متطابقة من عين المكان فقد أقدم المواطنون ومنذ الساعات الأولى من صبيحة أمس على صد جميع المنافذ المؤدية إلى البناية التي حولها المتنصرون إلى مكان لممارسة مختلف طقوس وشعائر الديانة. وعبر جدار بشري اعترض سكان الحي طريق المتنصرين القادمين من مناطق متفرقة من الولاية بمجرد وصولهم لعين المكان ومنعوهم من التقرب من محيط البناية، هذا وقد أضافت مصادرنا أن هؤلاء المتنصرين حاولوا وكالمرة السابقة ابتزاز مشاعر المحتجين قصد الدخول في مشادات معهم لكن عقلاء الحي تدخلوا وتمكنوا من تجنب صدام حاد بين الطرفين. وتعود تفاصيل هذا المشكل إلى شهر نوفمبر المنصرم حين عمد أحد المتنصرين تحويل الطابق الأرضي من بناية له بالحي السالف الذكر إلى مدرسة لتعليم المسيحية وأرفقها بجناح خاص لممارسة الطقوس والشعائر المسيحية، هذا الأمر سبق وأن تصدى له سكان الحي بجميع الطرق السلمية المتاحة لهم وقاموا بمراسلة جميع المصالح المسؤولة بالولاية قصد طلب تدخلها لفرض سلطة القانون على هؤلاء الأشخاص، الذين قاموا بحسب المحتجين بالاعتداء على مختلف التشريعات والتنظيمات المسيرة لمثل هذه النشاطات لكنه لا حياة لمن تنادي، وعمدوا على تنصيب كنيسة ومدرسة مسيحية بطريقة غير قانونية ومن دون أي ترخيص من طرف السلطات المعنية. الحركة التي قام بها المحتجون تعد الثانية من نوعها التي يقدم عليها سكان الحي، فقد عمد مواطنو الحي الأسبوع الماضي وبمعية مواطنين من الأحياء المجاورة على منع المتنصرين من الولوج إلى داخل هذه الكنيسة، وحيث كادت الأمور أن تنفلت لولا تدخل مصالح الأمن التي قامت بتفريق المحتجين ومطالبة المتنصرين بمغادرة المكان. سكان الحي حسب مصادرنا مازالوا متمسكين برفض أمر وجود هذه الكنيسة بحيهم، لكن على ما يبدو هذا المطلب لم يلق ترحيبا من طرف المتنصرين الذين يصرون على دوام عمل هذه الكنيسة غير القانونية في هذا الحي .