قام، صباح أمس، عشرات المواطنين من كل من حي "بكار" وحي "كريم بلقاسم" بمدينة تيزي وزو بمنع متنصرين من الدخول إلى الكنيسة غير القانونية التي فتحها المتنصرون في الفاتح من شهر نوفمبر المنصرم * هذه الحركة الاحتجاجية التي كادت أن تتحول إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء قام بها مواطنو الحيين السالفي الذكر من أجل التعبير عن سخطهم من وجود كنيسة بالحي، وكذا من أجل مطالبة المصالح والهيئات المسؤولة بالتدخل العاجل قصد تشميع أبواب هذه الكنيسة غير القانونية. * وحسب ما تحصلت عليه الشروق اليومي من معطيات خلال تنقلها لعين المكان، فقد شرع المواطنون في عمليتهم الاحتجاجية في حدود التاسعة صباحا، حيث عمد المواطنون إلى الاصطفاف أمام المدخل الرئيسي لهذه الكنيسة مكونين بذلك جدارا بشريا وقاموا بمنع المتنصرين الذين قدموا من المناطق المجاورة لمدينة تيزي وزو من الدخول إلى هذه الكنيسة من أجل ممارسة طقوسهم، الشهادات التي تحصلت عليها الشروق اليومي من بعض المحتجين أكدت على أن حركة المواطنين كانت سلمية، على الرغم من أن المتنصرين حاولوا وعبر العديد من الطرق ابتزاز المحتجين وإيقاعهم في لعبة العنف ودفعهم على إيذائهم، ففي بادئ الأمر رفض المتنصرون مغادرة المكان وأطلقوا العنان لألسنتهم للتفوه بعبارات كان من شأنها أن تشعل فتنة ومشادات بين الطرفين ويتحول النزاع إلى ما لا تحمد عقباه، ومن بين ما نقله لنا سكان الحي من تلك العبارات التي كان المتنصرون يتلفظون بها أمام سكان الحي، فبعد اتهام المواطنين بأنهم مبعوثون من طرف الدولة حاول بعضهم أن يثير مشاعر المحتجين مدعين بحقهم في امتلاك مكان للعبادة في هذا الحي، وفي الحين الذي كان فيه بعض من المتنصرين يبادلون شباب الحي الغاضب عنهم بإشارات وعبارات كثيرة، راح رأس الحربة في القضية والمسؤول الأول عن هذه الكنيسة والذي يعد مالك القطعة الأرضية التي نصبت فيها إلى حد الجهر أمام المواطنين بحقه في فعل ما يشاء في منزله، وقبل أن تسوء الأمور بين الطرفين تدخل عقلاء الحي وهدؤوا من حدة التوتر بين الطرفين وهذا إلى غاية تدخل مصالح الأمن لعين المكان والتي قامت بدورها بتفريق المحتجين ومطالبة المتنصرين بمغادرة الحي، سكان وعقلاء الحي أكدوا للشروق اليومي أنهم يرفضون رفضا باتا أمر تواجد هذه الكنيسة بحيهم، كما أكدوا على أنهم سبق لهم وأن نقلوا شكاواهم ومخاوفهم من هذه الكنيسة لكل من مصالح (بلدية تيزي وزو، الدائرة، الولاية، مصالح الشؤون الدينية ومصالح الأمن)، وسبق لهم وأن حرروا عريضة أمضى عليها العديد من مواطني الحي وأودعت لدى مصالح الولاية، لكنه ولحد كتابتنا لهذه الأسطر لم تتحرك المصالح المعنية لوقف النشاط المشبوه لهذه الكنيسة إلا لمرة واحدة، حيث تم فيها إبلاغ مسؤوليها بالتوقف الفوري لجميع نشاطاتها، ولكن هذا الأمر لم يلق استجابة من مسؤولي ومرتادي هذه الكنيسة وضربوا به عرض الحائط وواصلوا في نشاطاتهم غير آبهين لا بقرار الوالي ولا بمطالب المواطنين، وبناء على هذا تحرك سكان الحي وقاموا بهذه الحركة الاحتجاجية السلمية من أجل المحافظة على سلامة أبنائهم وأسرهم من الضلالة التي يدعو إليها هؤلاء الأفراد، ومن أجل دفع المصالح المسؤولة إلى التدخل لوضع حد لنشاط هذه الكنيسة غير الرسمية .