بعد حادثة المشادات والمواجهات التي نشبت أمام كنيسة في تيزي وزو عشية الاحتفال بليلة عيد الميلاد عند المسيحيين، عاد الحديث مجددا عن ظاهرة التنصير ونشاط بعض المبشرين في المنطقة، حيث أفادت مصادر من المنطقة ل ''الحوار'' أن ضواحي تيزي وزو لا زالت تحتضن أماكن غير مرخص لها للعبادة داخل فيلات لا تظهر للعيان على أنها أماكن للعبادة المسيحية. وتشير نفس المراجع إلى أن ولاية تيزي وزو باحتضانها لهذه الأماكن التي تنشط في الضواحي وليست في المدينة، و بعد حادثة الأسبوع الماضي فقد عاد الحديث عن ظاهرة التنصير بقوة من قبل المواطنين، حيث أعربوا عن امتعاضهم من استمرار هذه الظواهر والطقوس غير المرخص لها في المنطقة، خاصة مع التساهل في التصدي لها والتي تسبب في إبعاد خاصة فئة الشباب عن دينهم واستمالتهم بمختلف الطرق. وكان سكان أحد أحياء مدينة تيزي وزو قد احتجوا لأسبوع الماضي، حيث خرج العشرات من المواطنين من حي بكار الواقع بالجهة الشرقية لمدينة تيزي وزو وللمرة الثانية على التوالي وقاموا بطرد مجموعة من المتنصرين من الحي بعد أن منعوهم من الدخول إلى الكنيسة غير القانونية المتواجدة بحيهم. فقد أقدم المواطنون ومنذ الساعات الأولى على صد جميع المنافذ المؤدية إلى البناية التي حولها المتنصرون إلى مكان لممارسة مختلف طقوس وشعائر ديانتهم، وعبر جدار بشري اعترض سكان الحي طريق المتنصرين القادمين من مناطق متفرقة من الولاية بمجرد وصولهم لعين المكان ومنعوهم من التقرب من محيط البناية، هذا وقد أضافت مصادرنا أن هؤلاء المتنصرين حاولوا وكالمرة السابقة ابتزاز مشاعر المحتجين قصد الدخول في مشادات معهم لكن عقلاء الحي تدخلوا وتمكنوا من تجنب صدام حاد بين الطرفين. وتعود تفاصيل هذا المشكل إلى شهر نوفمبر المنصرم حين عمد أحد المتنصرين تحويل الطابق الأرضي من بناية له بالحي السالف الذكر إلى مدرسة لتعليم المسيحية وأرفقها بجناح خاص لممارسة الطقوس والشعائر المسيحية.