رغم أن المنتخب الوطني كان المرشح الأول للتتويج باللقب على أرضه لتعويض خروجه غير المنطقي من المونديال الإيطالي وفي غياب المنتخبات الكبرى ومنها تونس والمغرب وحتى مصر التي شاركت بفريقها الثاني بحجة أنها تستعد للمونديال، والحقيقة غير ذلك. * حيث أنها كانت خائفة من هزيمة ثقيلة أمام رفقاء ماجر الذي حضر إلى الجزائر من أجل حمل الكأس لينهي مشواره الدولي مع الخضر في سن 32.. والمؤسف في دورة الجزائر أن "الأشقاء" المصريين حاولوا إفسادها بإعلانهم الانسحاب، ثم طلبوا ضمانات لحماية الوفد المصري مما يدل على أنهم ارتكبوا جرائم حقيقية من أجل تأهلهم للمونديال.. وجاءت القرعة مثيرة، إذ تواجدت الجزائر في فوج مصر ونيجيريا وكوت ديفوار، بينما في فوج عنابة تواجدت السنغال مع الكامرون وزامبيا وكينيا، ولم يجد رفقاء ماجر صعوبة في اكتساح منافسيهم، إذ قهروا نيجيريا بخماسية كاملة مقابل هدف واحد، سجل منها ماجر هدفين ومناد هدفين وآخر من جمال عماني، وتمكن الأسطورة أوكاشا من حفظ ماء الوجه.. ورغم أن الخضر لم يقدموا عرضا قويا أمام كوت ديفوار، إلا أنهم فازوا بثلاثية نظيفة من أقدام مناد وشريف وزاني، وختم المهرجان المحترف شريف وجاني.. وأخذ نجوم الخضر الكبار راحة بعد التأهل المسبق، وأشرك كرمالي الفريق الثاني بدل النجوم في مواجهة المنتخب الثاني لمصر الذي قاده الجوهري، وكان الفوز للمنتخب الجزائري بهدفين نظيفين من صايب وعماني.. أما في المجموعة الثانية فكانت المفاجأة بخروج الكاميرون التي هزت البلاد وأحدثت ثورة قلبت الموازين بعودة الكهل روجي ميلا الذي قاد الكاميرون بعد ثلاثة أشهر إلى أكبر مفاجأة في المونديال عندما بلغ الدور ربع النهائي، وتأهل للنصف النهائي منتخبا السنغال وزامبيا.. وفي المربع الأخير، بينما كان الخضر متفوقين بهدف مناد، سجل سرار هدفا في مرمى عنتر عصماني، ولولا عودة عماني لتسجيل هدف الفوز الثاني في الدقيقة 70 لوجد الخضر صعوبة في المرور للنهائي الذي واجهوا فيه نيجيريا التي مرت على جسر زامبيا بهدف من اللاعب المحبوب رشيدي يكيني.. وفي اليوم الموعود لم نشاهد مباراة كبرى، ولكن هدف شريف وجاني في الدقيقة 35 كان كافيا لترسيم الجزائر بطلة إفريقية بتشكيلة ضمت عصماني وبن حليمة وآيت عبد الرحمان ومغارية وسرار وشريف الوزاني (الذي عوضه مفتاح) وعماني وصايب ومناد وشريف وجاني (الذي عوضه رحيم) وماجر تحت قيادة عبد الحميد كرمالي وبحضور أكثر من 80 ألف مناصر. * يتبع