فاجأ مصور قناة "الجزيرة" سامي الحاج صاحب المليون توقيع والمفرج عنه مؤخرا من معتقل غوانتنامو أمس طاقم جريدة الشروق بمكالمة هاتفية من الدوحة بقطر ليعبر عن شكره الجزيل للجريدة وصحفييها على وقفتها التضامنية معه في محنته، وقال سامي في مكالمة لرئيس تحرير الشروق أنه تأثر بشدة عندما اطلع على أعداد الشروق التي تناولت قضيته، خاصة الندوة الدولية التي نظمتها الشروق والتي كانت منبرا لعديد من الشخصيات السياسية والتاريخية التي دعت كلها لإطلاق سراحه. * سامي الحاج قال "لن أنسى أبدا وقفة الشروق معي، لقد اندهشت بالفعل، لم أكن أتصور أبدا هذا الحجم من التضامن مع قضيتي في الجزائر، وهنا لا يسعني إلا أن أوجه شكري لكل طاقم الجريدة التي تجندت كاملة لحساب حملة المليون توقيع"، وأضاف أن ذلك ليس غريبا على الشعب الجزائري الذي ألهم باقي شعوب العالم معاني الحرية والثورة. * وأكد سامي الحاج الذي تأثر بشدة حين علم أن صوره مازالت مصطفة على جدران قاعة التحرير في الجريدة انه سيكون حاضرا في الجزائر مطلع الشهر القادم أين سيحل ضيفا على حفل مسابقة الشروق التضامنية في الخامس من جويلية، وأبدى تفاؤله بأن يكون ذلك مصادفا لعيد استقلال الجزائر، وكذا فرصة ليخدم ولو بأبسط الأشياء شعب هذا البلد من خلال تدعيمه لجهد تضامني لأجل أطفال الجزائر من جهة، ومن جهة أخرى ليشكر كل من آزروه في محنته على رأسهم كل طاقم جريدة الشروق. * وأكد أشهر سجين عرفه معتقل العار غوانتنامو انه رغم المحنة العصيبة التي مرت عليه إلا انه وجد عزاء في التضامن الدولي الذي لقيه منذ الوهلة الأولى لتوقييفه. * من جهته صرح الدكتور فوزي أوصديق رئيس اللجنة الدولية للدفاع عن سامي الحاج في اتصال هاتفي للجريدة أن التفكير جار الآن لتأسيس (مؤسسة سامي الحاج للتضامن) تهدف للمطالبة والسعي لإغلاق معتقل غوانتنامو وكل السجون السرية في العالم، ولم يستبعد أوصديق أن يتم إعلان هذا المولود في الجزائر بالتزامن مع زيارة سامي الحاج، وستضم هذه المؤسسة مجموعة كبيرة من المؤسسات العالمية التي وقفت الى جانب سامي وعلى رأسها جريدة الشروق اليومي. ويبدو الجزائري فوزي أوصديق وهو من القانونيين الفاعلين في الشرق الأوسط مرشحا لإدارة وتسيير هذه المؤسسة، على اعتبار انه صاحب الفضل في نجاح حملة المليون توقيع لإطلاق سراح سامي الحاج، حيث زار ما لا يقل عن 70 دولة في العالم للدفاع عن قضية سامي الحاج والمطالبة بغلق معتقل العار، حيث تحقق المطلب الأول ولايزال النضال مستمرا لغلق غوانتنامو.