صنع الشيخ أبو مسلم بلحمر الحدث في قناة "أبو ظبي سبور"، عندما غاب وبطريقة غامضة عن الجزء الثاني من البرنامج، والذي كان في جزئه الأول قد آثار جدلا كبيرا بحديثه عن مرافقته المثيرة لرحلة الفريق الوطني الجزائري طيلة مشوار تصفيات كأس إفريقيا والعالم وبخاصة وجوده مع الفريق في مقابلة القاهرة. * وكان يفترض أن يشارك بلحمر في مناظرة عاصفة مع شيخ أزهري وهو رئيس مجمّع البحوث الإسلامية، إلا أن رئيس تحرير البرنامج فاجأ الجميع في حلقة الثلاثاء، أن الشيخ بلحمر غادر أبو ظبي إلى الجزائر بدعوى وفاة أحد أقاربه، وما كان لقناة أبو ظبي إلا أن تعتذر للشيخ الأزهري الذي حضر من مصر وتعتذر للمشاهدين ملتمسة العذر للشيخ الجزائري. * وكانت الحلقة الماضية من البرنامج قد فجّرت نقاشا مثيرا استغله بعض الإعلاميين المصريين في اتهام الفريق الوطني باصطحاب مشعوذ، رغم أن الشيخ بلحمر كان قد قدم كل الأدلة بأنه مجرّد راق استعان به اللاعبون للرفع من معنوياتهم، ولأن الموضوع جديد بالنسبة لوسائل الإعلام، فإن البعض بأجّج فيه المزيد من جرعات الإثارة وذهب المصريون لاتهام الشيخ بلحمر بالشعوذة رغم أن الشيخ الأزهري برّأه منها، معترضا فقط على إقحام الرقية في كل شيء. * وقد اعترف الشيخ الأزهري بفصاحة وتمكن الشيخ بلحمر في العلوم الشرعية رغم كونه مهندس دولة في الإلكترونيات. والملاحظ أن قناة "أبو ظبي سبور"، حاولت استغلال الحلقة لفتح نقاش حول علاقة الشعوذة بالرياضة، وهو ما ترك انطباعا سلبيا عن الشيخ بلحمر الذي نصحه البعض في تجنّب الخوض في تفاصيل هذا الموضوع، وربما هو سر غيابه عن حلقة الثلاثاء الماضي، لكن المشاهدين ربما فهموا أن الشيخ خاف من المواجهة والمناظرة وخاف أن يتورط في نقاشات وتفاصيل قد تستغل ضد الفريق الوطني كما فعل المصريون مع الحلقة الأولى. * ومعروف عن الشيخ بلحمر، الذي سبق ل"الشروق" أن استضافته بعد موقعة أم درمان، أنه له نشاطات دعوية على مستوى الخليج العربي في موضوع الرقية الشرعية.