الشيخ بلّحمر الحاج الامام والراقي الذي رافق الخضر كشف الشيخ بلّحمر الحاج، وهو الإمام الذي رافق الفريق الوطني في رحلته من فلورانسيا بإيطاليا إلى القاهرة، أنه أشرف على مساندة الخُضر روحيا ومعنويا ونفسيا عبر الحرص على جعل القرآن الكريم رفيقهم في حلهم وترحالهم، حتى يتشبعوا بالأفكار الإيجابية ويحافظوا على توازنهم النفسي استعدادا للمباراة التي جمعتهم والفريق المصري في استاد القاهرة. * وأوضح الشيخ أبو مسلم في زيارة قادته وبعض أعضاء جمعية "بشائر الشفاء" الكائن مقرها بغليزان، إلى مقر "الشروق اليومي"، أنه رافق الخُضر وقدم لهم دعما روحيا ونفسيا جنّبهم "دخول النفق"، كما أنه لازمهم في عدة مباريات لعبوا فيها داخل وخارج الوطن، حيث كان يقوم في كل مرة بعملية الرقية في كل الملاعب والفنادق وغرف التبديل، كما كان يقوم برقية جماعية وفردية للاعبين وهو ما جعل مردود الفريق الوطني يصل إلى النتيجة الإيجابية التي عاد بها من الخرطوم، على حد تعبيره. * وذكر رئيس جمعية بشائر الشفاء أن مرافقته للفريق الوطني كانت في إطار أخوي ولم تكن بشكل رسمي، حيث كان يسبقهم إلى أي مكان ينوون الذهاب إليه ويستكشفه مخافة أن يكون أي أذى ينتظرهم هناك، وأضاف أنه كان يتفقد الأمكنة وكل الأضرار التي تكون مدسوسة فيها حتى لا تنال من الفريق الوطني. * وبخصوص ما تعرض له الخُضر من إصابات جعلت الأطباء يعلنون استحالة جهوزيتهم لمباراة القاهرة، شدد محدثنا أن ما حدث كان خفيفا مقارنة بما كان ينتظر اللاعبين بهدف النيل منهم، قائلا إنه اكتشف أن هذه الإصابات التي تعرض لها نجوم المنتخب الوطني تعود إلى إصابتهم ب"السحر"، وأن دليل صدق دعواه هو أن الأطباء الذين عاينوا حالات الإصابات أكدوا أنها لن تشفى قبل أسابيع، بما يعني استحالة خوضهم لمباراة "استاد الرعب"، لكنه يقول محدّثنا قام برقيتهم جماعات وفرادى بشكل أدى إلى زوال الإصابات في أيام قليلة ومشاركتهم في مباراة العودة ومباراة أم درمان بأداء متميز، وسط حيرة وذهول الأطباء الذين عجزوا عن تفسير هذه الظاهرة وتماثل اللاعبين السريع للشفاء. * وواصل محدثنا سرد بعض تفاصيل ما عاينه أثناء تنقله إلى القاهرة، حيث قال إنه كان يرافق المنتخب الوطني في كل مكان ويستبق تنقلاتهم وتحركاتهم في الباص أو الفندق والملعب، كاشفا أنه وجد في مقر إقامة الخضر بالقاهرة بعض الطلاسم والنباتات التي يعرف المتخصصون في الرقية أنها تُستعمل في السحر والتعاويذ، وقد قام بعرضها على مصور القناة الفرنسية "كنال +" الذي أخذ بعض اللقطات التي تؤكد صحة ما قاله، على حد زعمه. * وأضاف محدّثنا أنه تأكد أن الخُضر وقعوا ضحية سحر كان يهدف إلى التأثير عليهم، حيث عمد بعض المشعوذين إلى استعمال التعاويذ والطلاسم للتأثير عليهم، وأنه قام بعلاجهم عن طريق الرقية الشرعية بالماء والزيت وقراءة القرآن والأذكار، مضيفا أن 7 لاعبين أساسيين في الفريق الوطني تعرضوا للسحر وهم بالأساس اللاعبين الذين كانوا مصابين ويعول عليهم أساسا في الفوز بالمباراة، على حد زعمه. * ولم يُخف أبو مسلم أنه تفاجأ لمدى استجابة اللاعبين الجزائريين لحصص الرقية دون مقدمات كان يفكر فيها من أجل إقناعهم بأهمية التداوي بالقرآن، وذلك بسبب أن كثيرا منهم مغتربون ولم يكونوا تعودوا على هذا النوع من الاستشفاء، لكنه اكتشف أن ما حدث هو عكس ذلك تماما، حيث كان اللاعبون يقبلون على الرقي وقراءة القرآن والاستماع إليه من تلقاء أنفسهم. * وفي السياق نفسه، أكد أبو مسلم أنه سيرافق الفريق الوطني في كل المراحل وكل المباريات القادمة، كما فعل من قبل، متمنيا لهم النجاح والتوفيق في كل مبارياتهم.