مريم مهدي تحتضر نقلت على جناح السرعة مريم مهدي المضربة عن الطعام إلى مستشفى مصطفى باشا مساء أمس في حالة يرثى لها، حيث مكثت لأكثر من تسع ساعات كاملة في غيبوبة بغرفة الإنعاش، وطالب الوفد الطبي المرافق لمريم مهدي بضرورة توقفها عن مواصلة الإضراب. * تدهورت الحالة الصحية لمريم مهدي بعد مرور شهر كامل من إضرابها عن الطعام في قضية طردها من شركة "بريتش غاز" الإنجليزية، وكشف الفريق الطبي المتابع لحالة مريم أنهم نصحوها بالتوقف والعدول فورا عن الإضراب، لكنها رفضت وهو ما تسبب في تفاقم وضعيتها الصحية. * وأشار ذات الفريق الطبي في تصريح ل"الشروق" بمستشفى مصطفى باشا، أن مواصلة مريم مهدي للإضراب أصبح يشكل خطرا على حياتها، مؤكدين أن مريم أصيبت بعدد من الأمراض المزمنة، منها مرض فقر الدم، كما فقدت مريم مهدي 50 بالمائة من وزنها، علما أن البثور التي كانت تحيط بفم مريم انتقلت إلى رأسها ورقبتها، وفقدت القدرة تماما على الكلام، ونصح الوفد الطبي بمنع الزيارة عن مريم مهدي في مكان إضرابها عن الطعام بدار النقابات وعزلها في غرفة منفردة، لأن جهازها المناعي أصبح ضعيفا جدا. * وقال الوفد الطبي المرافق لها أن التطورات الخطيرة التي بدأت تطرأ على صحة مريم مهدي كشفت أن الأمراض المزمنة التي أصبحت تلاحق مريم مهدي يمكن أن تبقى ملازمة لها طيلة حياتها إن هي لم تتراجع عن إضرابها. * وقد اجتمعت اللجنة الوطنية لمساندة العمال الجزائريين أمس في وقفة إحتجاجية أمام مقر وزارة العمل والضمان الاجتماعي من أجل التكفل التام بعلاج مريم مهدي قبل فوات الأوان، وندد المحتجون بصمت الوزارة إزاء وضعية مريم مهدي، إلى جانب استمرار صمت الشركة البريطانية "بريتش غاز" بالرغم من وعد السفارة الإنجليزية بحل يرضي ويوقف إضراب مريم مهدي.