عقد المدرب الوطني، مساء أول أمس، اجتماعا مطولا مع لاعبيه، تمركز فيه الحديث عن المباراة المقبلة التي سيخوضها الخضر ضد أنغولا غدا الاثنين ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول لكأس إفريقيا. * وهدف سعدان من هذا الاجتماع الخاص هو تخفيف الضغط على لاعبيه قبيل المباراة المصيرية أمام البلد المنظم، خاصة بعد التخوفات التي كشف عنها الفريق المالاوي وشكواه للكاف لتعرضه من ضغوطات رهيبة من البلد المنظم. * وشدد سعدان على ضرورة تحقيق الفوز دون المبالاة بالضغوطات التي سينتهجها الفريق المنافس المعني هو الآخر بكسب ورقة التأهل، وقال سعدان "لن نرضى بغير الفوز بديلا لأننا منتخب محترم وبإمكاننا تحقيق الانتصار الذي سيسمح لنا بالتأهل دون الدخول في أي حسابات مع المنتخبات الأخرى". وتابع "ننتظر ضغوطات من الأنغوليين لكنها لن تصل إلى حرماننا من الفوز ومهما يكن فيجب الفوز على أنغولا لأننا لسنا في مصر". * وجاء خطاب سعدان الشديد اللهجة بعد أن نقل بعض اللاعبين تخوفهم من ضغوطات الانغوليين وهو ما سارع سعدان إلى الرد عليه وزرع الثقة بين الصفوف. * * الكاف والفيفا يراقبان * طمأن سعدان لاعبيه بمراقبة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي للمباراة وهو ما يجعل البلد المنظم يوفر إجراءات أمنية مشددة، على الرغم من التحفيزات للفوز. وقال سعدان إن المباراة ستحظى بمراقبة شديدة وهو ما يخيف الانغوليين. * * شاوشي والقبعة * يبدو أن الحرارة الشديدة والرطوبة المرتفعة لم تكونا السببين الوحيدين اللذين كانا وراء تراجع مستوى فوزي شاوشي حارس منتخبنا الوطني في المباراة الأولى أمام المالاوي، حيث أن الشمس التي كانت مشرقة ذلك اليوم تسببت في العديد من المشاكل بالنسبة لبطل موقعة أم درمان. * فقد كشف الناخب الوطني رابح سعدان أنه طلب من حارسه ارتداء قبعة لتفادي ضربة الشمس، لكن هذا الأخير لم يقم بذلك، مما أثر بطريقة مباشرة في مستواه. * * الماليون قد يساعدون الخضر! * بعد نتائج اليوم الثاني من مباريات المجموعة الأولى، أصبحت الحسابات هي صاحبة الكلمة الأخيرة في تعيين المنتخبين الصاعدين إلى الدور الثاني. وستكون نتيجة مباراة مالي ومالاوي هامة بالنسبة للمنتخب الوطني الذي يتمنى فوز مالي على مالاوي، لأن ذلك سيجعله يكتفي بالتعادل أمام أنغولا حتى يضمن مروره إلى الدور الثاني. * حسابيا، إذا تعادل المنتخب الوطني مع مالي في عدد النقاط في حالة فوز مالي وتعادل الخضر فإن الأفضلية ستكون للخضر باعتبار أنهم هزموا مالي حسب المادة 72 من قانون كأس أمم إفريقيا 2010. * * لكل إعلامه الخاص... * لم يأبه لاعبو المنتخب الوطني بالتوجيهات ولا بالتحذيرات التي طلبت منهم عدم التحدث للإعلاميين، بسبب ما سمي بالحملة التي يتعرض لها الخضر، فراح البعض منهم يتحدث للصحفيين الجزائريين عن مباراة مالي تعبيرا عن احترافيتهم وقبولهم بالنتيجة مهما كانت. و في الوقت ذاته، فضل بعض نجوم الخضر القنوات التلفزيونية المفرنسة وأكثر من ذلك أنهم تعمدوا رفض التحدث للصحفيين الجزائريين احتجاجا عن ما قالوا عنه انتقادات تعرض لها الخضر بعد الخسارة أمام مالاوي. وليس بعيدا عن لاعبي المنتخب الوطني، تحدث ديارا وكانوتي وسيسوكو وكايتا ورحبوا بأسئلة الإعلاميين رغم مرارة الخسارة.