سعدان يؤكد جاهزية الخضر للفوز على أنغولا والتأهل مباشرة إلى الدور الثاني أكد الناخب الوطني رابح سعدان بأن المنتخب الجزائري سيدخل مباراة غدا الاثنين ضد أنغولا بنية الفوز الذي لا بديل عنه، من أجل ضمان التأهل مباشرة إلى الدور الثاني، مشيرا في هذا السياق إلى أن تحضيرات الخضر لهذه المواجهة الهامة و المصيرية بدأت منذ مساء أول أمس الجمعة و أن النخبة الوطنية على حد قوله مصممة على رفع التحدي و بذل قصارى الجهود للظفر بتأشيرة التأهل على حساب منتخب البلد المضيف. سعدان و في مداخلة من لواندا صبيحة أمس السبت عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، جدد التأكيد على أن الأمور تسير في الاتجاه السليم داخل المنتخب الجزائري، خاصة بعد استعادة المعنويات و الثقة في النفس بفضل الفوز على مالي، غير أن المهمة- كما قال لن تكون سهلة ، لأن منتخب أنغولا منافس قوي، يضم في صفوفه لاعبين من الطراز الرفيع، و قوته تكمن في خط هجومه الذي وقع إلى حد الآن 6 أهداف، كما أن دفاعه متماسك، بالرغم من تلقيه 4 أهداف في ظرف قياسي في مباراته ضد مالي، و لو أن الناخب الوطني فضل وضع النقاط على الحروف و أكد بأن غياب فلافيو عن المواجهة المرتقبة يوم غد لن يكون له تأثير كبير على آداء المنتخب الأنغولي، في ظل وجود بدائل كثيرة، و قد نوه سعدان بكفاءة التقني البرتغالي جوزيه مانويل الذي قام حسبه بعمل جبار في النادي الأهلي المصري و كذا بعد توليه قيادة منتخب أنغولا، " لأن هذا المنتخب أظهر إمكانيات بدنية و فنية عالية، كشفت عن استعداده الجيد لنهائيات كأس أمم إفريقيا، و التربص الطويل الذي أجراه في البرتغال على مدار شهر كامل"، استطرد مدرب " الخضر"، قبل أن يخلص إلى التأكيد في هذا الشأن بأن تحضير النخبة الوطنية لهذه المباراة سيكون من أجل البحث عن الفوز الذي يعني التأهل مباشرة، مادام مصير المنتخب الوطني يبقى بأرجل لاعبيه، من دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين منتخبي مالي و مالاوي، و ترقب هزيمة المالاويين لكسب تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي في حال التعادل مع أنغولا. 3 حصص تدريبية مغلقة وأشرطة فيديو لمعاينة المنتخب الأنغولي و في رده عن سؤال يتعلق ببرنامج تحضيرات الخضر لهذا الموعد، لم يتوان سعدان في التأكيد على أن الطاقم الفني فضل ضبط برنامج استثنائي، دخل حيز التطبيق منذ مساء أول أمس الجمعة، و ذلك بإجراء حصص تدريبية مغلقة بعيدا عن أنظار المتتبعين و رجال الإعلام، لتمكين العناصر الوطنية من المحافظة على تركيزها و توازنها، وقد كانت الحصة الأولى مخصصة للاسترجاع بعد العطاء البدني الكبير للاعبين في مباراتهم ضد مالي، على أن يكون التركيز على الجانبين التقني و التكتيكي قد انطلق خلال الحصة التدريبية التي أجراها زياني و رفاقه مساء أمس السبت، لتكون الحصة المبرمجة عشية اليوم في نفس توقيت المقابلة فرصة لسعدان و طاقمه من أجل وضع آخر الروتوشات على الخيارات التكتيكية، و الخطة التي يعتزم انتهاجها. الناخب الوطني أوضح في معرض حديثه بأنه سيعاين أشرطة الفيديو للمقابلتين السابقتين للمنتخب الأنغولي، وذلك بحضور اللاعبين و الطاقم الفني، مع الاعتماد على التقرير المفصل و الشامل الذي أعده الخبيران الجزائريان اللذين ارتأى سعدان الاستعانة بخدماتهما لمعاينة المنافسين، و يتعلق الأمر بكل من بوعلام لعروم و كمال يخلف. غياب بزاز وحظوظ مغني وعنتر يحيى في المشاركة ضئيلة بالموازاة مع ذلك ، أشار الشيخ سعدان إلى أن النخبة الوطنية ستواجه أنغولا في غياب المهاجم ياسين بزاز، الذي تعرض لإصابة على مستوى الركبة في لقاء الخميس المنصرم ضد مالي ، في الوقت الذي كشف فيه عن عودة مراد مغني إلى أجواء التدريبات و انضمامه إلى المجموعة في حصة أول أمس الجمعة، و لو أن سعدان أوضح بأن الثنائي مغني و عنتر يحيى سيبقى خارج التشكيلة الأساسية في المباراة الثالثة من " الكان "، و حظوظ كل لاعب في الظفر بمكانة ضمن قائمة ال- 18 تبقى ضئيلة، و مرهونة بتقرير الطاقم الطبي الذي يكون قد اجتمع مساء أمس بالطاقم الفني للفصل في هذه القضية، و رغم هذه الغيابات أبدى المدرب الوطني الكثير من التفاؤل، و أشار إلى أنه يملك البدائل في مباراة الغد، لأن التعداد يتشكل من 23 عنصرا، و الطاقم الفني مجبر على التعامل مع الصعوبات التي تعترضه، من دون أن يكشف عن التعديلات التكتيكية التي ينوي القيام بها، مكتفيا بالتأكيد على أن العناصر التي ستدخل أرضية الميدان ستكون واعية بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها.. على صعيد آخر، عرج سعدان على قضية المهاجم رفيق صايفي و حالته المعنوية عقب إقدام إدارة نادي الخور القطري على الإستغناء عن خدماته و فسخ عقده، موضحا في هذا الشأن بأن صايفي كان قد تحدث معه بخصوص هذه القضية، ليتم بعدها إشعار رئيس الفاف محمد راوراوة الذي سارع إلى طمأنة اللاعب على مصيره و مستقبله، مادام أن عقده ممتد على مدار سنتين، وقوانين الفيفا واضحة و صارمة و تحمي مصالح اللاعبين و تضمن لهم مستحقاتهم ، و عليه حسب سعدان فإن صايفي في حالة معنوية جيدة، و هو يحضر بجدية لمواجهة أنغولا، و إنشغاله الراهن منحصر في المنتخب الوطني و ليس في المشكل الطارئ الذي طفا على السطح مع فريقه القطري. إستياء من الصحافة الوطنية وحديث عن وجود مسربين لأسرار المنتخب من جهة أخرى، استغل سعدان الفرصة ليصب جام غضبه على الصحافة الوطنية المكتوبة، خاصة مبعوثي بعض العناوين إلى أنغولا، الذين و كما قال " يحاولون استعمال شتى الوسائل لإفتعال سيناريوهات وهمية، تهدف إلى ضرب إستقرار المنتخب في هذه المرحلة، و السبب في ذلك المنافسة غير الشريفة بين مالكي الصحف، فالبحث عن مقروئية أكبر و أوسع لا يكون على حساب المنتخب الجزائري، فالاحترافية غابت كلية، و أخبار لا أساس لها من الصحة تبقى تتصدر الصحف، و تصنع حديث الشارع، وهو أمر غير معقول، إذ من الواجب تنصيب مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، و أسرار الخضر تبقى حكرا على الجزائريين فقط " ، و لو أن سعدان فضل إماطة اللثام بإمكانية وجود عنصر أو عنصرين ضمن التعداد يبادرون إلى تسريب أسرار المنتخب لبعض الإعلاميين، و هو أمر خطير جدا على حد قوله-، و إعداد تقرير إلى رئيس الاتحادية بشأن هذه القضية سيكلف اللاعب الإقصاء من المنظومة الكروية لمدة سنتين، و حرمانه من العودة إلى صفوف المنتخب، ليخلص الناخب الوطني إلى القول في هذا الإطار بأنه يرفض الحديث إلى الصحافيين الجزائريين الذين تهجموا عليه بعد الهزيمة أمام مالاوي، و الذين يعمدون أيضا إلى تحريف تصريحاته ، و هو أنه يبقى واضحا و صريحا، و الفاف اتخذت إجراءات تنظيمية في هذا المجال ، و ذلك بتكليف الملحق الإعلامي بالتعامل مع مبعوثي الصحف الجزائرية إلى أنغولا، كما أن هذه الزوبعة تحتاج إلى نقطة نظام تحسبا للمشاركة الجزائرية في نهائيات كأس العالم، وقد التقى راوراوة بالصحافيين الجزائريين أمس في لواندا في جلسة خصصت لتوضيح الرؤية بشأن هذه القضية.