تناولت مجلة الجيش في عددها الأول لسنة 2010 واحد من أهم الملفات المتعلقة بالتجارب النووية على البشر، حيث تطرقت إلى التجارب التي أجراها العسكريون والعلماء الأمريكيون في الفترة الممتدة ما بين 1944 و1974 على مئات البشر، معرضين بذلك الآلاف من السكان للإسقاطات الإشعاعية... * حيث كشف تحقيق صحفي أجراه إيلين ولسوم في عام 1993، استخدام بشر في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي كحيوانات تجارب لدراسة آثار الإشعاعات على الإنسان، وقد شملت هذه التجارب حسب التحقيق على حقن من البلوتونيوم 238 و239 واليورانيوم المخصب والتعرض للسحاب المشع، حيث استمرت هذه الممارسات إلى غاية السبعينيات، كما أعطيت في سنوات الأربعينيات في مدينة "تينيسي" لأكثر من 700 امرأة حامل حبوب مشعة تعرض الجنين لإشعاع ثلاثين مرة أكبر من المعدل الطبيعي، كما تناول أطفال مختلين عقليا بولاية مساتشوستش وجبات غذائية تحتوي على عناصر مشعة إلى جانب تجريب حقن على جرعات صغيرة من البلوتونيوم 293 على المرضى في المستشفيات لدراسة هذا العنصر المشع وتأثيره في الجسم، وهذا ما كشف عنه بعض الناجين من هذه التجارب. * وعلى صعيد آخر، كشف الأرشيف السوفياتي أنه في عام 1954 اختبر الجيش الأحمر القنبلة الذرية على جنوده وعلى القرويين في منطقة الأورال، حيث تعرضت حيوانات كانت على مسافة قطرها 4000 م للاحتراق وهي حية، كما تعرض 45.000 جندي إلى جانب أكثر من مليون شخص من المدنيين لنفس المصير. * وجرت هذه التجارب التي استخدم فيها البشر كحيوانات تجارب على نطاق واسع، بحضور جميع وزراء الدفاع لحلف وارسو كانوا فوق ربوة تبعد ب 15 كلم من موقع الانفجار. * بالإضافة إلى ذلك يتوفر معهد الطب في سيميبالاتينسك في شرق كازاخستان على مجموعة من الأجنة والأطفال حديثي الولادة حفظوا في قارورات زجاجية، تم إحضار هذه الأجنة من المنطقة المسماة ب"المضلع" التي توالت فيها التفجيرات الذرية. * كما استخدم ثلاثة مئة جندي من جزر فيجي في 46 تجربة نووية قامت بها بريطانيا ورغم كل هذا نفت الحكومة البريطانية سنة 1997 أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، بعدم وجود أي شخص تم استخدامه كحيوان تجارب. * وخلص الملف إلى الحديث عن 150 جزائري استعملوا كحيوانات تجارب وقعت اثر انفجار اليربوع الأبيض في أفريل 1960 بعمق الصحراء الجزائرية، حيث علقوا على أعمدة في محيط التجربة لدراسة سلوك الإنسان خلال حدوث انفجار ذري.