أدانت أمس، محكمة الجنايات بالعاصمة المتهم (و. أحمد) بعقوبة 3 سنوات حبسا لتورطه في جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن، ويأتي هذا الحكم بعدما التمس في حقه ممثل النائب العام عقوبة 7 سنوات سجنا نافذة. * وحسب ما دار في جلسة المحاكمة أمس، فالمتهم (و. أحمد) ينحدر من بلدية باش جراح كان يعمل حارسا ليليا بورشة البناء بحي البدر، ألقي عليه القبض بتاريخ 7 ماي 2009. بعد وصول معلومات لمصالح الأمن عن نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة لمنطقة الوسط تنشط على مستوى باش جراح بكل حرية وتخطط لتنفيذ أعمال إرهابية، حيث ثبت أن المدعو (و.أ حمد) كان يعمل كعنصر دعم وإسناد لفائدة الإرهابي "أبو سفيان" الناشط ضمن كتيبة النور ل"الجماعة السلفية للدعوة والقتال". * وصرح المتهم (و. أحمد) أن قضيته تعود لسنة 2005 عندما كان يعمل حار ليل بإحدى ورشات البناء بحي البدر في باش جراح، وهناك تعرف على الإرهابي المكنى "معاوية عكرمة" الذي التحق بمعاقل الإرهاب، إذ كان يساعده في بعض الأشغال والتقى معه عدة مرات على مستوى مسجد الوفاء، وخلال مارس 2007 تلقى اتصالا من المكنى "معاوية" واستفسره عن أحوال الحي وعرض عليه العمل لصالح الجماعات المسلحة، وهو الطلب الذي وافق عليه وتم تكليفه بتجنيد وتدريب المجندين الجدد للعمل مع الإرهاب وكلف باشتراء الجرائد اليومية لتزويد الإرهابيين بآخر المعلومات التي تتكلم عن القضايا الإرهابية وكذا مختلف المحاكمات التي تنشر عبر الصحف والأحكام ضد الإرهابيين ومدى تعاطف أئمة المساجد مع الجماعات المسلحة. هذا ومؤخرا علم أن أحد المسؤولين يبحث عن عمال موسميين للعمل في مشروع الميترو مقابل مبالغ معتبرة فاستشار المتهم (و. أحمد) الإرهابي "أبو سفيان" وبدوره حثه على هذا العمل لأجل تنفيذ أحد مشاريعه الإرهابية في المستقبل، وهذا ما اعترف به المتهم في جلسة محاكمته أمس، مصرحا أنه لم ينتقل إلى معاقل الجماعات بل كانت له اتصالات هاتفية معهم.